استطلاع مواطنون: تباينات في الإلتزام بوقف إطلاق النار

الخرطوم - مواطنون

دعت المملكة العريبة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية اليوم، بصفتهما ميسيرين، طرفي النزاع في السودان إلى مواصلة التفاوض لتمديد وقف إطلاق النار المحدد الذي ينتهي مساء الاثنين 29 مايو. وقال حساب السفارة الأمريكية في الخرطوم على فيس بوك، إن التمديد غير الكامل سيسهل إيصال المساعدات المطلوبة بشكل عاجل للشعب السوداني. وحث الميسرون طرفي النزاع التقيد بإلتزاماتهما بموجب وقف إطلاق النار قصير المدى وإلان الالتزام السابق بحماية المدنيين.

إستطلع موقع مواطنون آراء العديد من المواطنين في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، حول مدى الالتزام بوقف إطلاق النار وعن تأثرهم بذلك.

حي غزة
قالت إحسان عبد العزيز لـمواطنون إن صوت القاذفات والرصاص والطيران لم يتوقف في منطقتنا، منطقة غزة التي تقع بجوار معسكر سلاح المدفعية وسط الخرطوم. وأضافت أن معركة يوم الثلاثاء كانت معركة كاملة التفاصيل استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران شمل كل محيط المدرعات وصولاً إلى أحياء الحلة الجديدة وأبو حمامة. وقالت إحسان إن الدانات والقذائف سقطت في عدد كبير من المنازل والمباني السكنية.

وقالت إحسان إنهم قرروا الخروج من المنطقة بعد صبر 45 يوم من الاشتباكات المتواصلة.

ضاحية الحاج يوسف
يقول علي الطاهر إن ضاحية الحاج يوسف بشرق النيل صمتت فيها المضادات الأرضية الثنائي والرباعي، وتوقف الطيران عن التحليق أيام الهدنة الأخيرة وبقي فقط أزيز طائرة المراقبة والمسح الجوي اتي تأتي من حين لآخر ويتابعها الجميع بما فيهم الأطفال. ويضيف الطاهر بأن الأطفال ارتفعت وسطهم ثقافة الأسلحة القتالية وباتوا يدركون جيداً الفرق بين أنواع الطائرات الثلث. ويشير على إلى أصوات الأسلحة الخفيفة مثل الكلاشنكوف، لم تتوقف خلال الهدنة وظل السكان يسمعون أصوات متقطعة في ساعات النهار وتزداد في الليل.

وأوضح أن ملاحقة اللصوص 9 طويلة أصبح روتينا وأن سوق 6 وسط الحاج يوسف شهد أحداثاً مؤسفة أكثر من مرة، مشيراً إلى أن الهدنة ساعدت في تنظيف المنطقة من المجرمين واللصوص.

وعن حركة المواطنين يقول على اثناء الهدنة القصيرة بين القوات المسلحة والدعم السريع نشط سوق الوحدة والاسواق المجاورة له مثل سوق 13، وسوق 9 المايقوما، وسوق 24 اقصى شمال منطقة الحاج يوسف شهد أقبال كبير من المواطنين الذين خرجوا لتأمين احتياجاتهم من السلع الضرورية، فما اغتنم بعض اللصوص الفرصة وعرضوا مسروقاتهم في أطراف سوق ستة وسوق 24 حيث يتم الترويج للمسروقات وتعرض بأسعار زهيدة.

ورغم أن الهدنة لم تشهد خروقات بمنطقة الحاج يوسف الممتدة من حي النصر جنوباً وحتى الشقلة شمالاً، إلا أنها لم تؤثر على المواطنين حيث ظلوا يواصلون حياتهم بشكل طبيعي مثلما كان أيام القتال.

من جهته يشير بهرام عبد المنعم إلى أن الهدنة الأخيرة أفضل ما سابقاتها، سوى الاشتباكات المتقطعة التي اندلعت في وسط العاصمة الخرطوم بمقر سك العملة، وجامعة السودان، والإمدادات الطبية، َوشارع الحرية. وقال إن منطقة شرق النيل شهدت أوضاعا مستقرة خاصة أحياء منطقة الحاج يوسف، إذ شهدت المنطقة حركة دؤوبة للمواطنين وازدياد في ناقلات الركاب، واكتظاظ نسبي في الأسواق، وأوضح أن المواطنين تمكنوا من زيارة المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج في شارع واحد - الحاج يوسف- ومنطقة الوادي الأخضر.

أمدرمان
يقول أحمد لـمواطنون إن الهدنة إلى حدما هذه المرة احسن من سابقاتها رغم بعض الخروقات سواى عبر الطيران أو اشتباكات علي الارض. وأشار إلى أن اهم ما يؤخذ علي هذه الهدنة أنه لم يتم تنفيذ الإجراءات التي نصت عليها مثل إخلاء المستشفيات ومنازل المواطنين وكذلك توصيل الإغاثة للمتضررين. وأضاف لم نشهد منطقتنا أي اشتباكات ولكن شهدت تحليق طيران الانتنوف والميج دون أي استهداف لأي مواقع على الأرض.

حلفاية الملوك
واعتبر الأصمعي باشري أن الهدنة الموقعة في مدينة جدة؛ بين الطرفين المتصارعين، لم تكن ناجحة بحسب عنوانها كهدنة إنسانية، رغم الأحكام الدولية نجاحها النسبي، وقال إن أهم نقاط الهدنة العمل على عودة الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء وتشغيل المستشفيات، وهذا لم يحدث، فأنا اقطن مدينة الحلفايا شمال الخرطوم بحري، مازالت مياه الشرب مقطوعة منذ اندلاع الحرب حتى الآن، والمراكز الصحية مغلقة، والمتاجر والأسواق المحلية.

وقال باشري لـمواطنون إن العمليات العسكري وإن قلت حدتها مقارنة بما قبل الهدنة، فقد شهدت المنطقة تحليق الطيران الحربي، وسماع دوي المضادات الأرضية والرصاص، وهيمنة قوات الدعم السريع على نقاط تفتيش المنطقة، وغياب الأمن، حيث تواصل نهب المساكن والمحلات التجارية.

وأشارإلى قصور شاب اتفاق الهدنة، خاصة في مسألة توفير المعلومات الكافية، وبسط آليات واضحة لتنفيذها، وليست مراقبتها. وقال لم تكن هناك تسمية الممرات الآمنة، لتلقي المواطن خدماته الأساسية، أو المغادرة بأمان، كما ظهر العجز الحكومي في الاستفادة من الهدنة، استعادة الخدمات الأساسية، وتحقيق الحد الأدنى منها.

منطقة الفردوس
أما منطقة الفردوس المطلة على شارع الستين يقول عبد السلام لـمواطنون الحمد لله المنطقه امنه بحكم بعدها عن اماكن النزاع من معسكرات وسكن الضباط أو مقار حكومية أو عسكرية. وأشار إلى تواجد ارتكازات للدعم السريع فيها اسئله لأصحاب العربات والركشات وان المواصلات متوفرة. واشتكى عبد السلام من الزيادة الجنونية للأسعار فيما ظلت بعض البقالات والمخابز تفتح أبوابها.