وكالة تحقيق في حسابات تويتر ترجح كفة داعمي لا للحرب في السودان

كشفت وكالة التحقق من الاخبار الكاذبة فالنت بروجكت Valent Project عن تلاعب واسع النطاق في منصة التواصل الاجتماعي تويتر لاظهار ان السودانيين والسودانيات هم مؤيدون للحرب بينما الحقيقة هي العكس تماماً، اذ ان الحسابات الحقيقية والاصيلة تدعو الى انهاء العنف.

واوضحت في تقرير لها اصدرته يوم امس الاثنين 29 مايو 2023، انه بعد تحقيق شمل 12,545 تغريدة مؤيدة للحرب في السودان، باستخدام أداة Coefficient of Traffic Manipulation (CTM)، في 2.267 حسابا، اتضح ان 50 حسابا فقط مسؤولة عن 49٪ من إجمالي عدد التغريدات، مما استلزم هذا العدد الكبير من التغريدات المزيد من الفحص.

ويعمل نظام CTM على تصنيف حركة الحسابات بناء على عدد إعادة التغريد لكل مستخدم، والنسبة المئوية للتغريدات والنسبة المئوية لإجمالي عدد الزيارات لاعلى 50 مستخدما نشطا.

وكشف الفحص عن مؤشرات تقليدية تشير الى ان 5% من اعلى الحسابات والمسؤولة عن اكثر من نصف التغريدات محل الدراسة (113 حسابا) تستخدم نظام خوارزمية البوت بما في ذلك انشاء حسابات وارسال تغريدات جماعية بالجملة وتسجيل حسابات، وأن هذه الحسابات المزيفة قد تم انشاؤها في زمن متقارب اثناء اندلاع ثورة ديسمبر، التي اطاحت بحكم الديكتاتور العسكري عمر البشير اضافة الى انها تستخدم عبارات عنصرية.

وفي المقابل فان فحص الحسابات الحقيقية والتي تمثل اغلب الدراسة التي قامت بها Valent Project لوحظ جنوحها نحو رسائل أكثر توفيقية وأقل تطرفاً وتركز على إنهاء العنف وحماية المدنيين.

وقالت الوكالة ان النتائج تظهر كيف تعمل واحدة من أكثر الممارسات الخادعة شيوعا على تويتر، مشيرة الى ان الهدف العام لتلك الحسابات المزيفة واضح وهو تضليل السودانيين والسودانيات والمراقبين الأجانب والباحثين والجهات الدولية وجعلهم يعتقدون أن هناك كتلة واسعة تدعم الحرب، لكن الواقع أن العكس هو الصحيح.