الهروب من نيران الخرطوم إلى رمضاء المعابر
سامر حسن*
سيكتب الناجون (من الحرب) عن موات المعبر وعن جرح كبرياء سودانيتنا هناك، عن معاناة أطفالنا ونسائنا وعن فساد دولة الكيزان الذي ساهم في التضييق على اهلنا أينما حلّوا.
سيكتبون عن الاحتماء بظل البصات المؤقت من سموم النهار، وعن النوم ليلاً داخل كتمة البصات لأربعة ليالي احتماء من العقارب المنتشرة. سيكتبون عن تجار الأزمات الذين يسعون للتربح من السقيا وإيجار الأسرّة في العراء، وأي شي يمنح الناس الحياة في بقعة لا مكان فيها لقضاء الحاجة.
سيكتبون عن معاناة المرضى هناك وعدم وجود مكان لتقديم أدنى مستويات الخدمات الصحية، وأن موطفو المنظمات الدولية التزموا الصمت القبيح في ظل هذه المأساة الإنسانية.
سيكتبون عن استفزازات عناصر الدعم السريع في نقاط الارتكاز وقهر النساء والشيوخ وذعر الاطفال والقصر.
يا أيها العالم، انتبهوا لما يحدث في معبر أرقين وما حوله من الجهتين. أنقذوا العالقين.
*من صفحته على فيس بوك