باحثون افارقة: فشل الجهود الدبلوماسية يتطلب تدخلاً عسكريا في السودان

قال باحثون افارقة ان فشل الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في السودان يتطلب تدخلا عسكريا لوقف الازمة الانسانية المتصاعدة وحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

جاء ذلك في ورقة اعدها معهد الدراسات الأمنية (ISS) وهو مركز ابحاث مستقل وثيق الصلة بالاتحاد الافريقي، دعا فيها الى تشمل مباحثات السلام الجارية قوة تدخل عسكرية افريقية مشتركة من الاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا على الارض في الخرطوم وغرب دارفور بغرض إنشاء ممر إنساني وحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

وعلى الرغم من انها اقرت ان هيئة ايغاد لا تملك الأطر المؤسسية اللازمة للانتشار، إلا أنها قالت ان التجارب في إفريقيا شهدت مساهمة الكتل الإقليمية بقوات في عمليات دعم السلام الا ان ازمة السودان تفرض على الاتحاد الافريقي ان يتصرف بشكل استباقي يعكس التزاما بحماية الأرواح البشرية وتدعم القيم القارية المتمثلة في عدم اللامبالاة.

وحثت الاتحاد الافريقي ان يتصرف بسرعة بما يتماشى مع المادة 4(h) من القانون التأسيسي للحفاظ على السلام والأمن في السودان.

وشددت على انه يجب أن يكون هدف أي قوة تدخل في السودان، تأسيس إطار سياسي لتحقيق حل دائم، مشيرة الى ان التحدي الرئيسي لعمليات السلام الأفريقية يكمن في فصلها عن الأهداف السياسية.

ونبّهت الى ان اختيار الشركاء المحتملين لتكوين هذه القوة يجب يتم بحذر نظرا للمصالح الإقليمية المتنافسة ومواءمة الجهات الخارجية مع الفصائل المتحاربة.