09/07/2023

حكومة القضارف.. غياب المسؤولية ودس المحافير!

القضارف ـ مواطنون

قال شهودُ عيان، إنّ الأجهزة الأمنيِّة المشتركة بولاية القضارف، شرق السودان، حاولت صباح اليوم السبت، وللمرة الثالثة، فضَّ بيت الشباب بمدينة القضارف من النازحين، ومرضاهم.

وأكدت مصادر مطلعة لـ (مواطنون) أن القوات تحيط الآن بالمبنى وتطالب بالإخلاء الفوري.

وطبقا لناشطين، في العمل الطوعي في الولاية، فإنّ حكومة الولاية طالبتهم بإخلاء بيت الشباب، الذي يستضيفون فيه مرضى الفشل الكلوى، ومرضى السكري، والمعاقين من النازحين، ويتخذونه مقرا لغرفة الطوارئ التي تشرف على عدد من مراكز إيواء النازحين. ويعد بيت الشباب مقر الاستقبال الرئيس للنازحين الواصلين من الخرطوم، قبل توزيعهم على بقية المقرات. كما يوجد به، المطبخ الرئيسي الذي يمد جميع المقرات الأخرى بالطعام.

وأبان الناشطون أنّ بيت الشباب ظل غير مشغول لفترة طويلة؛ قبل استخدامه من لجنة الطوارئ، مشيرين إلى أنّ حكومة الولاية لم تقدم أي دعم للجنة الطوارئ، وظلت تضع العراقيل أمام عملها، وكان آخرها القرار الإداري باخلاء المقر بواسطة قوات ضخمة، وبصحبة وكيل نيابة لتنفيذ القرار بالقوة في مرتين سابقتين.

وبحسب مصدر حكومي بولاية القضارف، فإن قرار الإخلاء جاء نتيجة الي أن حكومة الولاية تعتبر بأن بيت الشباب هو المقر الرئيسي لإدارة الطواريء، وأن هنالك عددا من معسكرات النزوح خارج إدارة لجنة الطوارئ الشعبية المحلية.

من جهته قال عضو في لجنة الطواريء المحلية، طلب حجب هويته، بأن في بلدية  القضارف ٣٣ مركزا، وبيت الشباب هو  المقر الرئيسي لادارة المراكز، وايضا مركز استقبال، مقر لايواء كبار السن والاشخاص ذوي الاعاقة لقربه من المستشفى.

واضاف بأن بيت الشباب يتبع للمجلس الاعلى للشباب والرياضة، وظيفته استقبال ضيوف الولاية والوفود الرياضية والثقافية الشبابية، مشيرا الي أن كل معسكرات النزوح تُدار بواسطة لجنة بيت الشباب الطوعية، وأن اي حديث غير ذلك لا يعدو كونه مجرد مزايدة من شأنها خلق شرخ كبير بين النازحين وحكومة الولاية.

وفي السياق تأسفت غرفة الطواريء الولاية في بيان لها، من أن قوة كبيرة من الشرطة جاءت لمركز بيت الشباب في انتهاك واضح لحرمة العمل الإنساني والأخلاقي على حد سواء، وبتوجيه من والي ولاية القضارف بنفسه، واعتبر الغرفة بأنه لا يوجد مبرر لإخلاء المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وبالقوة، ونوهت الي أن الشباب كما درج دائما؛ يقف جانب الحياد، وموقف المتفرج وأن العمل الإنساني هو ديدنه، ولا دخل له فيما بقرره والي ولاية القضارف وحكومته.

ويتخوف ناشطون بالولاية من أن تقدم السلطات على فض البيت بالقوة، داعين الي تحكيم صوت العقل، والى تدخل منظمات المجتمع المدني، والقوى المدنية، لاجبار السلطات على عدم المضي قدما في تنفيذ قرارها.

واتهم عدد من المواطنين السلطات بالسلوك غير الانساني، وشبهوه بسلوك النظام المباد في كتابة تقارير مغلوطة عن غرفة طوارئ القضارف، وتقديمها للجنة أمن الولاية، بغرض السيطرة على تلك المراكز وسرقة مجهود الشباب المتطوعين من الجنسين.

معرض الصور