أزمة صحية وجوع تواجه اللاجئين السودانيين في تشاد
متابعات - مواطنون
يعاني اللاجئون السودانيون في مدينة أدري الحدودية التشادية من انتشار المرض وسوء التغذية. وبحسب وكالات أممية ومنظامت دولية، تم الإبلاغ عن حالات إسهال وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال الذين فروا من المناطق التي مزقتها الحرب في دارفور، من خلال مبادرة بقيادة أطباء اللاجئين السودانيين.
وكشفت دكتورة مواهب سلط يونس، المتخصصة في أمراض النساء والتوليد والعضو في مبادرة الأطباء اللاجئين السودانيين، عن عدد من العوامل التي ساهمت في الأزمة الصحية، واتشمل نقص الغذاء، وتدهور الظروف البيئية، وعدم كفاية الوصول إلى مرافق الصرف الصحي المناسبة.
وقالت مواهب إن 22 عيادة ميدانية أنشئت في أربعة مخيمات جديدة لاستقبال اللاجئين في أدري لمعالجة ندرة مرافق الرعاية الصحية. تعمل بعض هذه العيادات تحت إشراف أطباء بلا حدود (MSF)، بينما يدير البعض الآخر جمعيات خيرية محلية وأطباء لاجئين سودانيين. وأوضحت أن إنشاء هذه العيادات يعود إلى عدم قدرة مستشفى أدري التشادي على استيعاب جميع الحالات بشكل فعال.
على الرغم من أن العيادات الميدانية تركز بشكل أساسي على علاج الإصابات والكسور، إلا أنها تواجه تحديات في تلبية احتياجات المرضى المصابين بأمراض مزمنة. على الرغم من الجهود المستمرة، لا يزال اللاجئون السودانيون يصلون إلى أدري من ولايتي جنوب وشمال دارفور، حيث أجرت العيادات بالفعل حوالي 20 عملية لعلاج الأشخاص الذين يعانون من كسور ناتجة عن طلقات نارية في الأسابيع الأخيرة. وقد نُقلت بعض الحالات الحرجة إلى مستشفيات في أبيشي ونجامينا.
بالإضافة إلى التحديات الصحية الجسدية الملحة، يعاني اللاجئون أيضاً من آثار نفسية عميقة ناتجة عن تجارب مثل الاغتصاب والاعتداء الجسدي وغيرها من الانتهاكات. على الرغم من المسوحات التي أجريت لتقييم احتياجاتهم، إلا أن الدعم النفسي الملموس للاجئين لا يزال غير كاف.