23/07/2023

مجموعة الأزمات تطالب بإنهاء حالة الفوضى الدبلوماسية لحل الأزمة السودانية

مواطنون
قالت مجموعة الأزمات الدولية إن نافذة ضيقة للحوار حول وقف القتال في السودان قد فتحت، في ظل المتغيرات المتلاحقة في الديناميات العسكرية. وطالبت الجهات الخارجية تنسيق جهودها عاجلاً لتوجيه الأطراف المتحاربة لوقف العدائيات لتجاوز حالة الفوضى الدبلوماسية الراهنة. وأن تغتنم الجهات الفاعلة الخارجية كل فرصة لإعادة الأطراف إلى الحوار قبل ضياع اللحظة بالنظر إلى جميع المخاطر التي تلوح في الأفق - من انهيار الدولة إلى الفظائع المتصاعدة إلى انتشارها في البلدان المجاورة.

ووصفت المجموعة الوضع في السودان بأنه على حافة الانهيار بسبب الصراع مع مخاوف من إنزلاق المزيد من أجزاء البلاد خارج العاصمة إلى أعمال عنف.

وقال آخر تقرير للمجموعة، نشر الجمعة، أن خسائر الجيش في ساحة المعركة ومقراته المحاصرة تعطيه دوافع قوية للجلوس على الطاولة. وبالمثل فإن قاعدة الدعم الضيقة لقوات الدعم السريع، والمكانة السيئة في الداخل والخارج، والاحتمالات الشديدة للسيطرة على كل السودان بالقوة، تعني منذ فترة طويلة أنها، حتى لو جاءت في المقدمة عسكريا فانها تحتاج إلى تسوية متفاوض عليها.

وطالبت الفاعلين الخارجيين العمل في تناسق لإقناع الأطراف بهذا المنطق. مؤكدة على أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرهما سيحتاجون إلى تجميع جهودهم بطريقة أكثر تنسيقًا، وبإحساس أكبر بالإلحاح، مما حشدوه حتى الآن.

وأشار التقرير إلى حصار قوات الدعم السريع لمقر القيادة العامة للجيش، وذهب إلى حتى لو سقط المقر العسكري وتم قتل البرهان أو اعتقاله، ورغم دراماتيكية ذلك، قد لا ينتهي النزاع، نظراً لاستمرار سيطرة الجيش على مناطق كبيرة على ضواحي الخرطوم، بما في ذلك مدينة أم درمان الشقيقة، وأيضاً في باقي البلاد، لا سيما في الشرق والشمال. تواجه قوات الدعم السريع نقاط ضعف خاصة بها، بما في ذلك خطوط إمدادها المتعرجة من إقليم دارفور في الغرب، وعدم توفر قدرات جوية، والعداء العميق الذي تثيره الآن لدى الكثير من السودانيين، بما في ذلك معظم سكان الخرطوم.

وقالت المجموعة في تقريرها إن أي هدنة واتفاق بين الجانبين المتصارعين واللذين هما في وضع غير مرغوب فيه من قبل الكثير من السودانيين، يمكن أن يكون من الصعب تنفيذه على الأرض.

وأضافت بأن الجانبين ارتكبا جرائم بشعة. إذ قام الجيش بقصف أحياء مكتظة في الخرطوم مراراً وتكرارا، بينما قامت قوات الدعم السريع وحلفاؤها بالنهب الهمجي واستخدام العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وارتكاب انتهاكات أخرى خطيرة في الخرطوم ومناطق أخرى. مؤكدة أن البديل عن إنهاء المعارك عن طريق التفاوض هو المزيد من الحرب والمزيد من المعاناة للسودانيين وأن انهيار الدولة بشكل أوسع يمكن أن يجتاح القرن الأفريقي والساحل.

معرض الصور