تقرير غرفة طوارئ بحري عن الوضع العام بالمدينة
متابعات - مواطنون
لـ 100 يوم متواصلة يعيش مواطنو مدينة بحري أوضاعاً إنسانية وأمنية بالغة في التعقيد نتيجة استمرار الاشتباكات والقصف العشوائي.
في الفترة الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات والقصف المدفعي في مناطق الحلفايا والشعبية وشمبات الهجرة وريف بحري، وبشكل أعنف في الخوجلاب، مما أسفر عن وفاة 6 أشخاص من أبناء الخوجلاب نتيجة القصف العشوائي، وأدى إلى تهجير معظم سكان الحي.
كما رُصدت عدة حالات انتهاكات واغتصابات لنساء وفتيات دون سن الثامنة عشرة، منهن من تلقت الإسعافات اللازمة في الساعات الاولى ومنهن من لم تستطع الحصول على الرعاية الطبية بسبب الوضع الأمني وخروج المستشفيات خارج الخدمة في مدينة بحري. وكذلك رُصدت العديد من حالات الاختطاف من قبل الدعم السريع في الحلفايا وكلهن تحت الثامنة عشرة كذلك.
وتستمر عمليات السلب والنهب التي طالت كل أحياء المدينة، وتواجه غالبية الأحياء انقطاعاً متواصلاً للمياه، وبعد المناشدة التي أطلقها مواطنو مدينة بحري نسبة لانقطاع المياه الذي دام أكثر من ثلاثة أشهر وبعد محاولات عديدة لزيارة المحطة تم نهار يوم الخميس 20 يوليو أولى زيارات فريق الصيانة بتنسيق من الصليب الأحمر مع طرفي النزاع لمعاينة الإضرار والوقوف على احتياجات المحطة لتعاود العمل مرة آخر. وبالرغم من موافقة الطرفين إلا أن الاشتباكات لم تتوقف حول المحطة في أثناء عمل المعاينة اليوم.
لم يصدر التقرير من قبل الفنيين إلا أن الملاحظات الأولية تشير إلى ضرر كبير لحق بالمحطة جراء الاشتباكات ويحتاج إلي وقت لصيانة الإضرار ومعالجة مشكلة الإمداد الكهربائي للمحطة الموجودة في منطقة بحري العسكرية، مما يجعل صيانة المحطة مع تواصل الاشتباكات أمر في غاية الصعوبة.
وبهذا نكرر مناشدتنا للطرفين بوقف إطلاق نار لصيانة محطة مياه بحري والوقوف على معاناة المواطنين.
وفي سياق آخر تشهد بعض المناطق انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وعلى الرغم من جهود متطوعي لجان الطوارئ ومهندسي الكهرباء في إعادة التيار الكهربائي إلى بعض المناطق المتضررة، إلا أن الاشتباكات بين الطرفين أدت إلى عودة انقطاع الكهرباء في عدد من الأحياء.
وفي جانب آخر، يستمر إغلاق جميع الأسواق والمحال التجارية، مما يضع مواطني مدينة بحري في خطر انعدام المواد الغذائية الأساسية ويمنعهم من الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية والأدوية الحيوية.
ندعو جميع الاطراف لوقف الحرب و تغليب مصلحة المواطن المغلوب على أمره، و فتح ممرات آمنة و الابتعاد عن المستشفيات و المرافق الخدمية الخاصة بالمواطنين.
- نرفق لكم في هذه الخريطة التفاعلية الوضع الإنساني والصحي والأمني في مدينة بحري حتى لحظة كتابة التقرير مع التحديث المستمر لكل طارئ، تشير الخريطة التفاعلية إلى أن مدينة بحري هي أكثر المدن تضررًا من الحرب، ونطلق مناشدة إلى جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية ووسائل الإعلام لتقديم المساعدة في إصلاح الوضع المأساوي لمواطني مدينة بحري.
ملخص عن وضع المياه داخل المدينة:
توجد ٣ محطات للمياه في بحري:
1. محطة بحري.
2. محطة الحلفايا (تتم تغذيتها من محطة بحري).
3. محطة التمانيات.
خروج محطة الحلفايا ومحطة بحري لـ 100 يوم (إلى حين لحظة كتابة التقرير) التي تغطي 50% المدينة،
ونسبة 9.1% من أحياء مدينة بحري لديها وسائل بديلة لجلب المياه (تناكر - مياه آبار - جلب المياه من النيل ) مع العلم إن هذه المياه غير صالحة للشرب. وتوجد نسبة 40.9% من أحياء مدينة بحري ليس لديها وسائل بديلة لجلب المياه.
الكهرباء:
65.9 % من أحياء مدينة بحري ليس لديها كهرباء : أحياء (الأملاك - حلة حمد - الصبابي- حلة خوجلي - الدناقلة - الديوم -الختمية - المغتربين - الصافية -المزاد - الهجرة) لأكثر من شهر ونصف من غير كهرباء إما أحياء (الشعبية - شمبات الحلة - امتداد شمبات - الحلفايا - السامراب - الدروشاب - الازيرقاب) أكثر من 10 أيام من غير كهرباء مع تزايد درجات الحرارة وانعدام للمياه.
43.1 % أحياء بحري لديهم تيار كهربائي مستقر نسبياً.
ملخص الوضع الصحي في مدينة بحري:
المستشفيات والمراكز الصحية التي ما تزال في الخدمة في المدينة:
١- المستشفى الدولي.
٢- مستشفى الصداقة قرى.
من جملة 31 مستشفى ومركزا صحياً في مدينة بحري.
نسبة المستشفيات التي في الخدمة 6.5%.
لا يوجد مستشفى قريب يخدم سكان شمال، وشرق بحري.
تبلغ المسافة بين المستشفى الدولي ومستشفى الصداقة قرى 60 كيلو متر.
توجد صعوبة في نقل المرضى للمستشفيات لعدم توفر السيارات أو الوقود مع عدم وجود مسارات آمنة.
توجد صعوبة في عمل الصيدليات في الأحياء وانقطاع للأدوية على الأخص أدوية الأمراض المزمنة.