يوم من جحيم الحرب على امدرمان القديمة
امدرمان ـ الأصمعي باشري
شهدت أحياء ابوروف، وبيت المال ودنوباوي بأمدرمان القديمة، اليوم معارك ضارية، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تحولت الشوارع ومساحات المدينة حتى ميدان الشهداء، وخور ابوعنجة، والموردة، منذ الصباح الباكر إلى ساحة معركة.
وكان مواطنون في هذه الأحياء، قد قالوا أمس الأحد بأن الطرفين المتحارببن، قد طلبا من السكان مغادرة منازلهم، وأكد شهود عيان بأنهم شاهدوا منذ ليل أمس مئات المواطنين يتجهون شمالا إلى أحياء الثورة وكرري المتاخمة.
في الأثناء قالت تنسيقية لجان مقاومة كررى، المهدي، في بيان، بأنّ أحياء الثورة العاشرة، و السادسة، و السابعة، و الثامنة فتحت أبوابها، ومدارسها لأستيعاب النازحيين قسرياً من أحياء أمدرمان القديمة.
كما أعلنت أيضاً مدرسة جنان بفتح أبواب مدرستها لكل أهل ابوروف، و الدباغة و القماير، كسكن لكل من لا يجد له مأوى.
واكتظت مستشفى النو بأمدرمان بإعداد كبيرة من الجرحى والقتلى، من المدنيين، بحسب ناشطين، وتقدر اعداد القتلى من المدنيين بحسب حصر أولي الي ٣٠ قتيلا وأكثر من ٥٠ حريحا.
وقالت مصادر محلية لـ (مواطنون)، بأن أحياء العباسية، وأبروف، والأربعين بأم درمان تشهد اشتباكات باستخدام الأسلحة الخفيفة وقصف الطيران الحربي تجمعات للدعم السريع.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة، إن الجيش في أمدرمان، قام اليوم بعملية تمشيط واسعة شملت مناطق أم درمان القديمة والشهداء وسوق أمدرمان حتى إستاد الهلال وود البشير وخور أبوعنجة جنوبا.
مضيفا بأن القوات المسلحة قد احتسبت أربعة قتلى وعدد من الجرحى، وأنها أكملت مهامها المخططة بنجاح وستستمر في التمشيط وتوجيه الضربات الموجعة بالدعم السريع.
فيما قالت قوات الدعم السريع، قالت قوات الدعم السريع إن قوات الجيش دخلت مستشفى النو في أم درمان وحولته إلى ثكنة عسكرية، وأدانت الدعم في بيان لها اليوم احتلال الجيش للمستشفيات وطرد المدنيين الأبرياء منها وحرمانهم من العلاج.
ويعاني مستشفى النو وهو الوحيد الذي يعمل، من نقص حاد في الأدوية وعلاجات الجراحة، الكوادر، بحسب مصدر طبي.