السودان: تقرير يرصد تنامي خطف النساء إلى دارفور واستغلالهن جنسياً

متابعات - مواطنون
كشف تقرير استقصائي عن خطف نساء وفتيات ونقلهن قسراً لولايات أخرى وإخضاعهن للتعذيب والاستعباد والاتجار بهن، كظاهرة مستجدة أثناء الحرب التي انطلقت شرارتها في منتصف أبريل الماضي.

وأشار المركز الأفريقي للعدالة ودراسات السلام، الجهة التي أصدرت التقرير، إلى أن مجموعات ترتدي زي قوات الدعم السريع تقف وراء هذه الظاهرة وفقاً لشهود عيان وإفادات من ناجيات.

وربط التقرير، الذي استغرق إعداده ثلاثة أشهر مايو- ويونيو ويوليو 2023، أنشطة الخطف باستخدام سيارات رجح إنها مسروقة.

وبحسب إفادات شهود عيان، ظهرت بعض النساء والفتيات على متن تلك السيارات وبعضهن مقيدات بسلاسل ما يرجح خطفهن من مدينة الخرطوم.

وبحسب التقرير، أفاد أربعة مدنيين من المقيمين بمنطقة كويم الملاصقة للبوابة الغربية لمدينة الفاشر بشمال دارفور، بانهم شاهدوا أكثر من 70 سيارات ماركه تويوتا نصف نقل محملة بصناديق وأشياء أخري وأكثر من 10 سيارات بهن فتيات وفي ايدهن السلاسل.

وقال أحد الشهود إن الظاهرة في تنامي حيث شاهد في الطريق المؤدي إلي كبكابية عدد من الحالات تقدر ب 20 فتاة على متن سيارات يقودها أشخاص في زي الدعم السريع، وأفاد أحد سكان المنطقة بأن الظاهرة شوهدت لأول مرة في شهر مايو وأخذت في التنامي خلال يونيو.

وأفاد مصدر عسكري، استنطقه التقرير، إنه تم تحرير عدد من الحالات بعد ضبط مسلحين في مدينة الفاشر بواسطة قوة حماية المدنيين التابعة لقوى الكفاح المسلح.

واضاف المصدر ان الضحايا أفدن بأنهن خضعن لعنف جنسي وتجويع قبل وصولهم لمدينة الفاشر.

وفي مدينة كتم أكد سكان محليون، بينهم ذوي الخاطفين أن المدينة شهدت اوائل يونيو المنصرم وبالتزامن مع نهاية المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع وبعد السيطرة عليها من قبل الأخيرة، وصول أكثر من 20 عربة محملة بصناديق وعلى متن بعضها فتيات تم تقييدهن بسلاسل.

من جهة أخرى، وبحسب التقرير، كشف عدد من شهود العيان من مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور عن ظهور أكثر من 20 مختطفة بعضهن تم ترحيلهن إلى منطقة غرة الزاوية التي تقع بين كبكابية وسرف عمرة.

المصدر: موقع المركز الأفريقي للعدالة ودراسات السلام