نيالا: استهداف المدنيين والناشطين الحقوقيين
متابعات ـ مواطنون
تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في نيالا، وسقوط دانات في حي الوادي وكرري مساء أمس الخميس.
وقالت هيئة محامي دارفور وشركاؤها في بيان لها اليوم الجمعة، عن تجدد الإشتباكات بمدينة نيالا، وسقوط ما لا يقل عن خمسة اشخاص من بينهم (طفلان) على الأقل والعديد من الإصابات المتفاوتة.
ويحسب مصادر صحفية محلية فقد شهدت مدينة نيالا أمس سقوط العديد من الدانات من جراء القصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع وسقطت عدة دانات على أحياء حي الوادي شرق وكرري شرق المقابر وحي ابوجا، كما قُتل من جراء الدانات الشاب عمر الشفيع، واصيبت والدته وشقيقه الأصغر، واصيبت اسرة شاع الدين الأم والأطفال، باصابات متفاوتة ولقيت إمراة وشاب بالمستشفى التركي حتفهما.
من جانبها دعت الهيئة للوقف الفوري للحرب العبثية الدائرة وتجنيب البلاد المزيد من ازهاق الأرواح وتدمير البلاد .
وقال شهود عيان بجنوب دارفور بأن (٤) مواطنين اصيبوا برصاص، ووفاة أحدهم في مدينة نيالا، بعد تبادل إطلاق نار بين الجيش والدعم السريع بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أستمرت منذ الساعة ١٢:٣٠م وحتى ٢:٣٠م.
وكشفت مصادر حقوقية عن نهب منزل رئيس هيئة محامي دارفور بنيالا واستمرار الانتهاكات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، وتعرض منزل رئيس هيئة محامي دارفور بجنوب دارفور ادم شريف، بحي رايق بنيالا إلى نهب وتخريب واسع مساء الجمعة.
ونهب من المنزل حسب مقربين من شريف، عربته ومقتنيات ثمينة.
يذكر أن شريف، تعرض للاعتقال في ارتكاز الدعم السريع بحي رايق الخميس الماضي واطلق سراحه في ذات اليوم بعد إجبار الدعم السريع لسكان حي رايق باخلاء منازلهم واعتراض شريف وجيرانه على أمر الإخلاء.
وفي السياق، وخلال الاسبوع المنصرم، لقى عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان بنيالا حتفهم وتعرض عدد آخر من الفاعلين لانتهاكات واسعة مازالت مستمرة حتى اليوم.
حيث تمت تصفية الاستاد المحامي أحمد عبدالله اللورد، و الموظف باحد المنظمات آدم عمر جاد الرب، والعثور على جثمانيهما بطريق نيالا الفاشر اليوم الجمعة، يذكر أن الفقيدان تم خطفهما من أمام منزلهم بحي الرحمن أمس الخميس بعربة لاندكروزر (أوباما) وطالب الخاطفين في مساء ذات اليوم بفدية مالية (30) مليون جنيه.
وذهبت أسرة الفقيدين إلى مقر قوات الدعم السريع بنيالا تستفسر عنهم ردت لهم بالنفي وأن الخاطفين مجرمون لا يتبعون لهم.
وحسب شهود عيان من حي الرحمن أن الخاطفين يرتدون أزياء الدعم السريع ويتسلحون بسلاح M16.
وتواجه مدينة نيالا ظروف إنسانية صعبة ومعقدة، ويشتكي عدد من المواطنين عن نقص الغذاء من إغلاق السوق منتصف أبريل الماضي، كما يواجه المستشفى التركي، الوحيد الذي يعمل ضغطا يفوق قدرته الاستيعابية لمقابلة الجرحى من المدنيين.
وفي الثالث من أغسطس المنصرم عبّرت البعثة الاممية في السودان عن قلقها البالغ إزاء التأثير الخطير للقتال بين قوات الدعم السريع المدعومة من الميليشيات العربية والجيش على المدنيين في منطقة دارفور.
وادانت بشدة الاستهداف العشوائي للسكان المدنيين والمرافق العامة من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة، ولا سيما في محلية سِربا في غرب دارفور،ونيالا بجنوب دارفور وزالنجي بوسط دارفور.
وحثت في بيان لها جميع القوى المشاركة في العمليات العسكرية على وقف عملياتهم العسكرية فوراً، ودعت جميع القوى المشاركة في العمليات العسكرية لاستئناف المحادثات التي تيسرها جدة، واكدت التزامها بدعم وتسهيل الجهود المبذولة نحو حل سلمي للنزاع في جميع أنحاء السودان.