منظمة حقوقية: 189 حالة عنف جنسي ضد النساء في دارفور
متابعات ـ مواطنون
اعلنت منظمة حقوقية سودانية الجمعة عن وقوع 189 حالة عنف جنسي ارتكبت بحق النساء في مناطق متفرقة بإقليم دارفور، من بينها فتيات قاصرات، داعية إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في تلك الجرائم.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن نهلة الخزرجي، مديرة منظمة المستقبل للاستنارة والتنمية النسوية في إقليم دارفور قولها رصدنا 103 حالات موثقة لعنف جنسي في مدينة نيالا، و73 في مدينة الجنينة، و13 في شمال دارفور منذ بداية الحرب.
وأضافت أن كل الحالات تعرضت لعنف جنسي فقط، ومن بينها فتيات قاصرات إحداهن عمرها 11 عاما وأخرى عمرها 14 عاما، حيث عانتا من نزيف في الرحم جراء الاعتداء الجنسي عليهما.
وأشارت الخزرجي إلى عجز منظمتها عن تقديم أي مساعدات لضحايا العنف الجنسي، باستثناء الدعم النفسي لبعض الناجيات، وعزت ذلك إلى أن مهمتنا تقتصر على رصد وتوثيق حالات العنف بكل أنواعها ضد النساء في إقليم دارفور.
وأوضحت أنه لا توجد أي مؤسسات حكومية تعمل حاليا على تقديم المساعدات لضحايا العنف الجنسي، ولا يوجد أي تنسيق معها إلا مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في وزارة التنمية الاجتماعية السودانية، لمتابعة أوضاع النساء المعتدى عليهن في السودان.
واستطردت قائلة في كل الحالات التي رصدناها، لا توجد حالة واحدة تم إبلاغ الجهات الأمنية والقضائية عنها، لأنه منذ اليوم الأول من اشتعال الحرب اختفت كل الأجهزة الأمنية وقوات الشرطة.
*ارتفاع حالات العنف الجنسي في الخرطوم
وأعلنت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بالسودان في بيان لها بصفحتها في فيسبوك الثلاثاء الماضي اطلع عليه موقع مواطنون أنها سجلت أربع حالات عنف جنسي جديدة، ليبلغ إجمالي الحالات الموثقة لدى الوحدة في الخرطوم 60 حالة.
واضافت انها سجلت كذلك 12 حالة عنف جنسي جديدة في معسكر كلمة للنازحين بجنوب دارفور، من بينهما حالة توفيت نتيجة مضاعفات الاعتداء، مع الاشارة الى تواتر إفادات بشأن حالات عنف جنسي في نيالا وتزايد حالات الاختفاء القسري للنساء والفتيات.
وكانت الوحدة قد اعلنت الشهر الماضي انها سجلت 31 حالة في ولاية جنوب دارفور.
* سلاح العنف الجنسي
اتهمت مديرة منظمة المستقبل للاستنارة والتنمية النسوية في دارفور أطراف الصراع في السودان لاسيما قوات الدعم السريع باستخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب الحالية، من أجل تحقيق انتصارات على الأرض.
وقالت عندما تتعرض أي فتاة أو امرأة لاعتداء جنسي، تهرع العوائل لمغادرة المنطقة، وهذا الأسلوب متبع بشكل كبير في إقليم دارفور، بهدف تهجير المدنيين والاستيلاء على منازلهم ومناطقهم.
وتابعت بالقول جراء حالة الفوضى العارمة في إقليم دارفور، يتم استغلال النساء من جميع الأطراف، وبحسب شهادات الناجيات من العنف الجنسي، فإن أغلب الاعتداءات جرت من قبل قوات الدعم السريع والمتحالفين معها، وقسم قليل منها ارتكبته عناصر الجيش، وبعضها تم بشكل فردي من بعض الشبان.
وطالبت الخزرجي الأمم المتحدة والحكومة السودانية بإجراء تحقيق دولي مستقل يضم خبراء في جرائم العنف الجنسي، من أجل تحقيق العدالة للضحايا.