الجنينة: جثامين القتلى ما تزال ملقاة على اسقف المنازل والاودية

متابعات ـ مواطنون

قال ناشطون بمدينة الجنينة ان جثامين قتلى الاشتباكات في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور ما زالت لم تدفن بعد.

وجاء في بيان اصدرته يوم امس السبت لجان المقاومة بمدينة الجنينة ان جثامين قتلى ما تزال ملقاة على أسقف المنازل فيما تم التخلص من بعضها في مقابر جماعية أو رميها في الأودية.

واوضحت ان جثثا لم يتم دفنها او التعامل معها ما تزال ملقاة على اسقف المنازل وداخل البيوت بينما تم التخلص من معظمها برميها في وادي كجا او دفنت في مقابر جماعية غرب المشتركة او رنقا (التراب الاحمر).

ورسم المنشور صورة قاتمة للمدينة التي شهدت فظائعا هائلة وصفت بالتصفية العرقية ضد اثنية المساليت وبلغت ذروتها بمقتل والي غرب دار دارفور الوالي خميس عبد الله أبكر بعد ساعات على إدلائه بتصريحات انتقد فيها قوات الدعم السريع منتصف شهر يونيو الماضي.

واوضحت اللجان في تقريرها الصحفي وهو الاول منذ شهر ونصف ان المدينة ما تزال تعاني بعد 60 يوما من استباحتها بواسطة قوات الدعم السريع من القتل والنهب بمافي ذلك خلع وتكسير الابواب والشبابيك وضعف في شبكة الاتصالات وانقطاع كامل لخدمات الانترنت وشح في الادوية والخدمات الطبية وارتفاع حالات الملاريا والالتهابات، وارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية والسلع التموينية، مشيرة الى ضعف تدخل المنظمات الدولية والاقليمية.

واضافت لقد تم هدم وتدمير معسكرات النازحين بالمدينة حيث تعرض معسكر قيلاني (الغابات)، ومعسكر كريندق ومعسكر مدينة الحجاج واجزاء من معسكر ابو ذر، للتدمير الكامل، ونهبت كل الاحياء الجنوبية والغربية بما في ذلك الابواب والنوافذ والزنك.

واكدت ان الوضع الامني ما زال غير مستتبا مع (انتشار واسع للجنجويد والغرباء داخل مدينة الجنينة واطلاق للرصاص العشوائي مع عودة حذرة وضعيفة للحركة في الاحياء الشمالية وصعوبة الحركة بين اجزاء المدينة مع انتقال اغلب السكان المتبقين الى مدينة اردمتا التي نزحوا اليها بعد ان دُمرت مدينة الجنينة).