السودان: ناشطون يدعون للتدخل لإنقاذ مواطني نيالا
مواطنون
دعا ناشطون من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الى وقف فوري (لقصف وقتل وتشريد المدنيين بمدينة نيالا)، ودعت المنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لإنقاذ سكان المدينة، الذين اضطر الألاف منهم الى الفرار إلى شمال وغرب المدينة في وضع كارثي بلا مأوى ولا ماء ولا غذاء لليوم السابع توالياً.
وفي مناشدة باللغتين العربية والانجليزية دعت (مبادرة غرفة طوارئ مدينة نيالا) في بيان بعنوان (نداء إنساني عاجل) المنظمات الإنسانية الأُممية والمحلية والاعلام للتدخل العاجل لانقاذ السكان وحماية المدنيين في مدينة نيالا والولاية.
وغرفة طوارئ نيالا هي جزء من فرق متطوعين كونتها لجان المقاومة السودانية التي لعبت دورا اساسيا في اسقاط نظام المخلوع عمر البشير، اثر اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في ابريل الماضي، وتنشط في تقديم الخدمات الطبية والغذائية للنازحين والمتأثرين بالحرب من المواطنين في جميع انحاء البلاد، وتشارك بنشاط في نقل الاخبار وشرح الاوضاع في مناطق عملها.
ويتعرض العديد من اعضائها الى القمع والمضايقات من طرفي القتال بما في ذلك القتل والاعتقال.
وقالت غرفة نيالا في آخر تحديث لبيانات متتالية منذ امس الجمعة ان القذائف ظلت تتساقط على منازل المواطنين في 6 احياء حتى مساء امس مع استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي، مما ادى الى مصرع وجرح العديد من المواطنين، فاق القدرة الإستيعابية للمستشفى الوحيد العامل بالمدينة وهو المستشفى التركي مع صعَوبة بالغة في نقل المصابين الى المستشفى.
وتجدد القتال بين الفرقة 16 مشاة بنيالا التابعة للجيش وقوات الدعم السريع اول امس الخميس، وذكرت تقارير صحفية ان إن الاشتباكات الضارية تجددت في المدينة عندما حاولت قوات الدعم تنفيذ هجوم، واقتحام جسر مكة المحاذي لقيادة الجيش، بالإضافة إلى هجوم آخر من محور حي الوادي والجمهورية وسط المدينة.
واوضحت مبادرة غرفة طوارئ مدينة نيالا اليوم السبت ان الإشتباكات بين الجيش والدعم السريع ما تزال مستمرة وتتركز بشكل كبير حول قيادة الفرقة 16، وتسببت في نزوح معظم سكان أحياء كرري، الجير، حي الوادي، دريج، الجبل، الرياض، نتيجة سقوط قذائف في هذه الاحياء، وانتشار النهب وتفلتات أمنية بأحياء الكنغو، وخرطوم بالليل، والجمهورية، وحي رايق، بينما شهدت الأجزاء الجنوبية البعيدة من مركز المدينة هدوءا نسبيا.
واكدت ان المواجهات المسلحة قد الحقت اضرارا بالبنية التحتية في المدينة حيث ما تزال المدينة تعاني انقطاع شبكات الاتصالات لليوم الثالث بسبب الاضرار التي لحقت بأبراج شبكة زين الموجودة بأماكن الإشتباكات، باستثناء تواصل محدود عبر الرسائل النصية عبر شبكة أريبا.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي قالت ان جميع المستشفيات بالمدينة خرجت من الخدمة عدا المستشفى التركي، ويعاني من نقص حاد في الكوادر الصحية والمتطوعين.
وكانت قد اشارت في بيان لها يوم امس الجمعة الى إنعدام المواد الصحية وأدوية الطوارئ بالولاية وعربات نقل المصابين الى مراكز الإسعافات الأولية وتقييد حركة الكوادر الصحية كليا داخل الولاية من قبل طرفي القتال، بينما حال انقطاع الاتصالات وصول متطوعي الإسعافات لتقديم الخدمات وحصر عدد الضحايا.
واوضحت ان المدينة في حاجة الى الادوية الصحية المنقذة للحياة والمواد الغذائية ومياه الشرب والمواد التشغيلة للمولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفيات وسيارات الإسعاف.