مصرع 60 شخصاً والتحالف النسوي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني بنيالا
متابعات - مواطنون
قتل 60 شخصا على الأقل وإصيب نحو 250 آخرين وفر 50 ألف شخص من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان التي تشهد منذ أكثر من أسبوع اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان (أوشا) في بيان صحفي الثلاثاء، إن 6( شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 250 آخرون بسبب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بمدينة نيالا الدائرة منذ 14 أغسطس الحالي).
وأضاف البيان (تشير التقارير الأوّلية إلى أن ما يقرب من 10 آلاف عائلة - حوالي 50 ألف شخص - فرَّوا من منازلهم).
وأشار البيان إلى أن العاملين في المستشفى التركي بالمدينة والذي يعاني من نقص في الموظفين، يجدون صعوبة بالغة في التعامل مع تدفقات الجرحى.
وحذر البيان الأممي من أن يؤدي استمرار القتال إلى تدهور الوضع الإنساني غير المستقر في الولاية وزيادة احتياجات الصحة والتغذية والمرافق الصحية والأمن الغذائي للفئات الأكثر عرضة للمخاطر في ظل تعذر الوصول لبعض المناطق.
من جهته أصدر التحالف النسوي بدارفور تحديثاً حول الوضع الأمني والإنساني بنيالا عن الوضع الأمني والإنساني في دارفور أمس الثلاثاء.
وقال التحالف إن القتال لازال مستمراً بين الجيش والدعم السريع في مدينة نيالا لليوم الحادي عشر علي التوالي وقد سمع دوي الأسلحة الثقيلة والخفيفة في مناطق متفرقة من المدينة وحول قيادة الفرقة 16 مشاة منذ فجر الثلاثاء.
وأضاف بأن الجيش صد هجوماً للدعم السريع خلال الأسبوع المنصرم ومطلع هذا الأسبوع من ثلاثة محاور وإستخدم الطرفان كافة أنواع الأسلحة الفتاكة والمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة حسب شهود عيان، ولم تسلم الأحياء السكنية من الإصابة بالمدافع الثقيلة والذخائر الطائشة وأدي ذلك إلي سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وقال التحالف النسوي في بيانه إن بعض الجرحى تم إسعافهم في المستشفى التركي، المرفق الوحيد الذي لازال يعمل بعد توقف جميع المرافق الصحية بالمدينة، بينما نقل آخرون إلى مستشفى الضعين وبرام وكاس. وكشف التحالف حدوث كثير من حالات الوفاة نتيجة لعدم تقديم الخدمات الاسعافية اللازمة للجرحى بسبب خروج المستشفيات عن الخدمة.
وقال البيان إن المواجهات المستمرة أدت إلي نزوح عدد كبير من السكان من الأحياء الواقعة جنوب وشرق مدينة نيالا، وقدر النازحين بحوالي 100 ألف نازح حسب أفادات أشخاص فروا إلى الضعين والفاشر، محذراً من خطورة الوضع الإنساني مع استمرار الحشد العسكري.
وقال إن الأوضاع الإنسانية تفاقمت نتيجة للتصعيد العسكري بين الجانبين، بعد توقف الأسواق عدا سوق موقف الجنينة وسوق الجبل الذي يعمل بشكل جزئي وإنقطاع شبكات الإتصال، وإن الوضاع الأمنية تصعب الحصول علي السلع الغذائية والأدوية مما يعرض المدنيين للموت البطئ جراء الجوع والمرض.