نقص حاد في الأغذية والادوية بمعسكرات اللاجئين السودانيين في تشاد

متابعات ـ مواطنون
كشف أحد اللاجئين السودانيين في الحدود التشادية السودانية، فضل حجب إسمه، عن حجم المعاناة التي تعيشها معسكرات اللجوء هناك. وقال في إفادة خاصة لـ (مواطنون) إن آخر مواد غذائية تلقاها المخيم كانت في شهر يونيو المنصرم، وأضاف إنهم يعيشون على مساعدات الأهالي في المنطقة.

وأكد موقع الصباح إنفو التشادي، أن النقص الحاد في أدوية الأمراض المزمنة سبب وفيات كثيرة في معسكرات اللاجئين السودانيين، حيث توفي 80% من مرضى الكلى المعتمدين على الغسيل، ومرضى السكري المعتمدين على الإنسولين. وكثير من مرضى القلب والأمراض المزمنة، منذ بداية الأحداث في مدينة الجنينة ووصولهم إلى معسكرات اللجوء شرقي تشاد.

وقال الطبيب كمال ابراهيم يحى، المتطوع في مركز للعلاج بمعسكر أدري المؤقت، وعضو مبادرة الأطباء السودانيين (أنقذوا الجنينة)، إن المعسكر يعاني نقصا في جميع أنواع الأدوية المنقذة للحياة، حيث تتوفر خمسة عيادات في المعسكر ثلاثة منها متحركة. وينقصها كثير من المعدات كالمعامل وأجهزة الكشف الأخرى، التي لا تتوفر إلا في المستشفى الإقليمي لمدينة أدري.

وكشف كمال إبراهيم يحى، أن أكثر الفئات ترددا على المراكز الصحية الموجودة، هم الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ومضاعفاتها من الأمراض المصاحبة لها. والنساء ومرضى الأمراض المزمنة.

وأبان أن الحوجة كبيرة لأدوية الأمراض الموسمية كالملاريا والإسهالات. وكذلك أدوية الأمراض المزمنة، كالسكري والضغط والقلب.

وحذرت منظمة الصحة العالمية والمفوضية العليا لإغاثة اللاجئين، التابعتين للأمم المتحدة، من الوضع المأسوي للاجئين السودانيين في معسكرات شرق تشاد.