نفاد الإمدادات الغذائية الطارئة في مدينة كادقلي
متابعات ـ مواطنون
أعلنت منظمة إنقاذ الطفولة أن الإمدادات الغذائية الطارئة قد نفدت في مدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان.
وأوضحت في بيان الجمعة أن عشرات الآلآف من الأطفال وأسرهم يعيشون في ظروف أشبه بالحصار، حيث أدى القتال إلى منع الوصول إلى العديد من الطرق الرئيسية وتوقف الخدمات الطبية، وفشلت محاولات جلب المزيد من الإمدادات وفقا لموظفي المنظمة الموجودين في المدينة.
وأدى القتال إلى إغلاق الطرق التي تربط الخرطوم بكردفان ودارفور.
وقال الدكتور عارف نور، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان:
(نفد مخزون المواد الغذائية بالكامل ولا توجد طريقة لتجديده. أولئك الذين بقوا وجرحوا لن يحصلوا على العلاج الطبي الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة. هناك خطر حقيقي للغاية من أن يبدأ الأطفال بالموت من الجوع).
ودعا المجتمع الدولي إلى (الاعتراف بالصراع في السودان والتعامل معه باعتباره حالة طوارئ واسعة النطاق).
وأضاف (تحتاج الأسر في السودان إلى الأساسيات للبقاء على قيد الحياة).
وأجبر تصاعد القتال في 14 أغسطس، أكثر من 50,000 شخص بينهم ما لا يقل عن 30,000 طفل على النزوح في جميع أنحاء مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وقال موظفو المنظمة في كادوقلي، إن العديد من الأسر النازحة فرت ولم يكن لديها سوى الملابس التي يرتدونها، وبعضها فر من الخرطوم ووجدت نفسها تتنقل للمرة الثانية. ومع العجز عن الخروج من المدينة فإن الأغلبية تلجأ إلى النزوح داخل البلدة من حي حجر المك إلى حي الرديف، فيما لجأت العديد من العوائل النازحة الآن إلى المدارس.
وأوضح نور أن العائلات فرت من منازلها بالفعل مرة واحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية. ويعني القتال الأخير أن على العائلات الفرار مرة أخرى، حيث لا يملك البعض أي شيء في حوزتهم.
وكانت المدينة قبل الحرب مركز استضافة لنحو 160,000 نازح، بينهم 100,000 بحاجة إلى المساعدة الإنسانية حتى قبل اندلاع الصراع.