(محامو الطوارئ) تصدر تقريراً حول معتقلات الموت بالخرطوم
متابعات ـ مواطنون
أصدر مجموعة (محامو الطوارئ) تقريراً مطولاً، رصدت فيه أماكن ونوعية المعتقلات في العاصم الخرطوم، والتي يتخذها كل من طرفي الحرب (القوات المسلحة وقوات الدعم السريع) كمقار لاحتجاز المدنيين والعسكريين. وكشف التقرير عن تعرض المحتجزين لأصناف واسعة من التعذيب والمعاملة القاسية تشمل التجويع والاعتداء الجنسي وتصل إلى الموت داخل المعتقلات.
وبحسب المجموعة، فإن التقرير أعد بناء على العمل الميداني على الأرض بواسطة محامو الطوارئ ومتطوعين متعاونين خلال مدة شهرين، وشمل ولاية الخرطوم بمحلياتها السبع و مدنها الثلاث وتسجيل لإفادات 22 من المصادر و42 من المعتقلين السابقين وشهود العيان.
وأحصى التقرير 44 مركز اعتقال تتبع للدعم السريع و8 مراكز اعتقال تابعة للقوات المسلحة، موزعة بين معتقلات مؤقتة يتم فيها تجميع المعتقلين واستجوابهم وفرزهم ومن ثم نقلهم إلى مراكز اعتقال دائمة.
ورصد حالات التعذيب، بحسب إفادات معتقلين وشهود عيان، التي تمارس في معتقلات طرفي الحرب، والتي شملت التعذيب أثناء الاستجواب بالتعليق من الأرجل والصعق بالكهرباء وإطفاء أعقاب السجائر والقيام بأعمال شاقة وحفر القبور لقتلى الطرفين. وكانت سياسة التجويع، كنوع من التعذيب، قاسماً مشتركاً في معتقلات الطرفين.
إلى ذلك، يعاني المعتقلون من ةظروف صحية وبيئية غاية في السوء و(تعد كارثة انعدام الخدمات الصحية والطبية، إحدى اسباب وفاة المعتقلين الذين يمكثون لأشهرعديدة دون تلقي الرعاية الطبية للإصابات الناجمة عن التعذيب بأشكاله المختلفة. كما أن ظروف المعتقلات وقلة التهوية والمياه والتجويع يؤدي الى ازهاق ارواح المعتقلين)، بحسب التقرير.
ووثق التقرير حالة لطلب فدية مقابل اطلاق سراح أحد المعتقلين تم اعتقاله بقرب مسجد العشرة من قبل قوات الدعم السريع، ومن ثم قام بعض الافراد الاتصال باسرته طالبين مبلغ 10 مليون جنيه سوداني مقابل اطلاق سراحه. ولا يزال معتقلا لعجز الاسرة عن سداد المبلغ ، بينما هناك العديد من الروايات المشابهة يعمل محامو الطوارئ علي التحقق منها وتوثيقها.