افلام سودانية مرمَّمة في مهرجان الجونة
متابعات ـ مواطنون
تعرض النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي 13 ـ 20 أكتوبر 2023 مجموعةً من أفلام (جماعة الفيلم السوداني) القصيرة والمتوسطة الطول المرمّمة حديثاً. حيث ابدع مخرجون حالمون في إنجاز هذه الأعمال، وهم: سليمان النور، والطيب مهدي، وإبراهيم شداد. وكان معهد أرسينال الألماني للسينما وفنون الفيديو في برلين، أعاد إحياء هذه الأفلام حفاظاً على هذه الكنوز السينمائي
وياتي تسليط الضوء من قبل لجنة مهرجان الجونة، ثمرة للتعاون البنّاء بين مهرجان الجونة السينمائي والسينما السودانية، يقول مدير المهرجان انتشال التميمي في تقرير صحفي نشرته الأهرام المسائي القاهرية: رحّبتُ بالفكرة عندما تقدّمت ماريان خوري (المديرة الفنية) إليّ بهذا المقترح. لطالما دعم المهرجان التواصل الحيوي مع السينما السودانية، ورحلتنا معها انطلقت في العام 2018 بفيلم أوفسايد الخرطوم لمروة زين. وفي العام التالي، احتفى المهرجان بفيلم ستموت في العشرين لأمجد أبو العلاء الذي حقّق النجاح من خلال حصوله على جائزة نجمة الجونة الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
شهد العام ذاته الاحتفاء بفيلم الحديث عن الأشجار لصهيب قسم الباري، إذ فاز بجائزة (نجمة الجونة الذهبية) لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وحصوله على جائزة فارايتي التي يحتضنها المهرجان كل عام، استكمالاً للفوز الكاسح الذي حققته السينما السودانية في الجونة. وهذا العام، نواصل اعتزازنا بهذا التعاون بفيلم وداعاً جوليا لمحمد كردفاني الحاصل على جائزة (منصّة الجونة السينمائية) في عام 2020، إلى جانب العديد من التكريمات رفيعة المستوى، منها المشاركة في (منطلق الجونة السينمائي) (2020). الدورة السادسة تستضيف العرض الشرق الأوسطي والشمال أفريقي الأول لفيلم (وداعاً جوليا) لكردفاني.
فيما قالت خوري، المديرة الفنية للمهرجان لذات الصحيفة: بالصدفة المحض، وجد صنّاع هذه الأفلام أنفسهم في القاهرة خلال التحضير للبرنامج، وذلك هرباً من موجة العنف والاضطرابات في الخرطوم، ما أكّد لنا ضرورة توفير منبر للمخرجين السودانيين.
تأسست جماعة الفيلم السوداني في أبريل من عام 1989. وتضم الجماعة مخرجين عملوا على تشكيل مسار جديد للتعبير الإبداعي والاستكشاف السينمائي والتعليم.
ويعرض البرنامج الأفلام الآتية:
أفريقيا: غابة، طبل وثورة، سليمان النور، الاتحاد السوفياتي، 1979، 12 دقيقة. رحلة استكشافية إلى ما تمثّله أفريقيا في الاتحاد السوفيتي.
الضريح: الطيب مهدي، مصر، 1977، 16 دقيقة. حكاية رجل يمتلك قدرات شفائية.
الحبل: إبراهيم شداد، السودان، 1985، 31 دقيقة، يستكشف رجلان ضريران ودابة الصحراء.
المحطّة: الطيب مهدي، السودان، 1989، 15 دقيقة، تصوير لمجموعة لقاءات عند مفترق طرق في السودان.
أربع مرات للأطفال: الطيب مهدي، السودان، 1979، 20 دقيقة، نظرة معمّقة على حيوات الأطفال ذوي الإعاقة.
حفلة صيد: إبراهيم شداد، الجمهورية الديموقراطية الألمانية، 1964، 40 دقيقة. تعقيب مؤثّر عن العنصرية.
جمل: إبراهيم شداد، السودان، 1981، 13 دقيقة، تصوير مؤثّر لحياة جمل ونظيره من المعاناة الإنسانية.
ولكن الأرض تدور: سليمان النور، الاتحاد السوفياتي، 1978،18 دقيقة، فصل من الحياة في مدرسة يمنية.
الدورة السادسة تستضيف ايضاً العرض الشرق الأوسطي والشمال أفريقي الأول لفيلم وداعاً جوليا لكردفاني.
ويعد مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى عرض مجموعة أفلام متنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل بين الثقافات من خلال الفن السابع، وربط صناع الأفلام من المنطقة العربية بنظرائهم الدوليين تعزيزًا لروح التعاون وتشجيعًا للتبادل الثقافي. إضافة إلى هذا كله، يلتزم المهرجان باكتشاف المواهب السينمائية الجديدة بهدف تطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية التي تتكون من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يتيحان فرص التعلم والمشاركة.