خطابا جنرالي الحرب.. هل منحا الإشارة الخضراء للتدخل العسكري الدولي؟
متابعات ـ مواطنون
أثار الخطابان المتزامنان لجنرالي الحرب في السودان؛ عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو، ردود أفعال كثيفة وسط المراقبين والمحللين. حيث أفتقد الخطابان لأي رؤية تتعلق بحسم الحرب عسكريا أو سياسيا عبر الحوار، وإنما قدما من خلال خطابهما دون قصد أو عن قصد البلاد لقمة سائغة للتدخل العسكري الدولي.
فمن جهته، وعلى الرغم من تقديمه وصفاً تفصيلياً لمجريات المعارك على الأرض، بغية استشعار المجتمع الدولي لتقديم صوت إدانة صارخ لقوات الدعم السريع، ودبغها بالخيانة والتمرد، واستجلاب قوات مرتزقة للقتال في الخرطوم.
واصل البرهان مراوغته في التمسك بالسلطة، وتحذير المجتمع الدولي من مغبة اتساع رقعة القتال إقليميا مما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
أما دقلو فقد تمسك بضرورة اصلاح الجيش، واتهم في حديثه تنظيمات إرهابية مقاتلة لجانب الجيش، وطالب بجيش واحد يعبر عن كل مكونات الشعوب السودانية، ونقل السلطة للمدنيين كحل للأزمة السودانية.
وفي اول ردة فعل لخطاب الرجلين اعربت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، عن خيبة أملها في خطاب البرهان، واعتبرت تصريحات دقلو أكثر انفتاحاً نحو الحل السلمي، بحسب تصريحات نقلتها قناة الجزيرة القطرية لبرمة ناصر رئيس حزب الأمة القومي والقيادي بالحرية والتغير.
على الصعيد الدولي قال وزير الدفاع الأمريكي لوين بوستن، والذي زار دولة جيبوتي أمس السبت: (نحث حلفاءنا وشركاءنا على تشجيع طرفي الحرب في السودان على التفاوض)، وهي ذات التصريحات التي ادلي بها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لقناة العربية السعودية.
وفي 22 أبريل المنصرم، أي بعد اسبوع واحد من إندلاع حرب الخرطوم؛ كشفت وزارة الدفاع الأمريكي، أنها تعمل على تعزيز قواتها في شرق إفريقيا، كما قال متحدثها الرسمي فيل فينتورا إن القيادة الأمريكية في إفريقيا تراقب الوضع بالسودان، وتضع خططا حكيمة لحالات الطوارئ المختلفة مع استمرار تصاعد العنف بين الجنرالين المتحاربين في السودان.
بعدها أعلن مسؤول في البحرية الأمريكية أن الولايات المتحدة سترسل سفينة حربية جديدة إلى السودان، والسفينة لم تكن الأولى، هناك ثلاث سفن تعمل على ساحل البحر الأحمر (المياه السودانية)، وكانت وزارة الدفاع في بداية الحرب قالت إن السفن موجوده للمساعدة في أي عمليات إجلاء تطلبها الخارجية الأمريكية في أي وقت وأعلن البنتاغون أن سفن البحرية الأمريكية ستكون في السودان، إذا احتجنا إلى استخدامها في دعم جهود وزارة الخارجية.