محامو الطواريء: المقرات العسكرية وسط المدن سبب ارتفاع الضحايا المدنيين
مواطنون
رصد أحدث تقرير لمجموعة (محامو الطواريء) أعداد ضحايا القصف الجوي والمدفعي من المدنيين في الفترة من 16 أبريل إلى 19 سبتمبر الجاري. ووثق التقرير، الذي جاء تحت اسم مدن تحت الحمم، 160 حالة قصف مدفعي وجوي راح ضحيتها 954 من المدنيين، وبلغ عدد الإصابات 2434 حالة في كل من العاصمة الخرطوم ونيالا والأبيض.
عزا التقرير ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى وجود مقرات ومعسكرات قوات طرفي النزاع المسلح في مراكز المدن ووسط الأحياء السكنية في مدن العاصمة وعواصم الولايات. ومضى (أصبح المدنيين بين مطرقة القوات المسلحة وسندان الدعم السريع اللذان يتبادلان الاتهامات بشان القصف العشوائي ، فكلما حصد قصف جوي او مدفعي ارواح المدنيين سارع كل طرف بتحميل المسؤولية للطرف الآخر. إذ يسعى كل طرف للتملص من مسئوليته عن القصف المدفعي والجوي العشوائي وادعاء أن هجماته تحقق الأهداف العسكرية، بخلاف ما تعكسه الوقائع المرصودة في الإحصائية عن وقوع وفيات وإصابات بين المدنيين نتيجة للهجمات العشوائية في المدن التي يغطيها التقرير).
وقالت المجموعة إن التقرير يدحض هذه الادعاءات ويثبت حقيقة أن الطرفين لا يتقيدان بمبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية ما تسبب في وجود ضحايا مدنيين وأضرار بالأعيان المدنية. واعتبرت عدم امتلاك الطرفين لمنظومة تسليح موجهة ومزودة بتقنيات تحقق الهدف مخالفة للمحظورات بموجب القانون الدولي الإنساني.
ورصد التقرير 130 حالة وفاة وسط الأطفال و94 حالة وفاة وسط النساء نتيجة للقصف الجوي والمدفعي العشوائي في المدن التي شملتها الإحصائية.
واستعرض التقرير تسليح الطرفين المدفعي والجوي إلى جانب المواقع التي يستهدفها كل طرف بالقصف في العاصمة ومدينتي نيالا والأبيض.
*التقرير مرفق