06/10/2023

سلامي تطالب طرفي الصراع عدم التدخل في عمليات الإغاثة

متابعات ـ مواطنون
دعت الامم المتحدة، المجتمع الدولي مجددا الى الوفاء بتعهداته تجاه الازمة الانسانية في السودان قائلة ان البلاد باتت تعاني من سلسلة ازمات متتابعة تشمل تدهور الامن الغذائي وانتشار الامراض والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الطفل والأمطار الغزيرة والفيضانات والنزوح المتسارع، وغياب التمويل والعراقيل امام العاملين الانسانيين مما تسبب في معاناة لا توصف.

وناشدت المجتمع الدولي الى اظهار المزيد من التضامن، وإلا (فاننا سنشهد سقوط السودان من الهاوية). ونوّهت الى ان المنظمات التي تقدم المساعدة الحيوية لم تستلم حتى الآن سوى ثلث النداء الإنساني البالغ 2.6 مليار دولار، مؤكدة في الوقت نفسه عزم المنظمة الدولية على عدم التخلي عن هدفها للوصول إلى 18 مليون شخص.

وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي في مؤتمر صحافي في جنيف الخميس، ان أكثر من 30.000 شخص في المتوسط يفرّون يومياً، والعديد منهم بلا شيء سوى الملابس التي يرتدونها، الامر الذي جعل أزمة النزوح في السودان الأسرع نمواً في العالم.

كما طالبت طرفي الصراع في السودان بعدم التدخل في عمليات الامم المتحدة للاغاثة، بووضع حد لعمليات التفتيش القسري للشاحنات الإنسانية والوجود العسكري الإلزامي أثناء عملية التحميل في بورتسودان والجزيرة، والحد من العقبات البيروقراطية - بما في ذلك التأخير في الموافقات على تأشيرات الدخول للموظفين - كما وعدت السلطات السودانية في اجتماع المانحين أمس. وقالت لقد قُتل تسعة عشر من عمال الإغاثة وأصيب 29 آخرون.

ودعت أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين.

وحذرت من ان وصول الصراع إلى مناطق مثل ولاية الجزيرة، التي وصفتها بـ (سلة غذاء السودان)، سيكون له عواقب وخيمة على الأمن الغذائي حيث يعيش السكان (على حد السكين).

واوضحت انها التقيت بأمهات نازحات في السودان لا يعرفن أين يجدن الوجبة التالية لأطفالهن، وعائلات تنام في ملاجئ مؤقتة، وتكافح من أجل العثور على الغذاء والماء، وغير قادرة على الحصول على الرعاية الصحية، وأطفالها خارج المدرسة ومعيل الأسرة عاطل عن العمل.

واكدت ان الاستجابة الإنسانية باتت شريان الحياة لملايين الأشخاص، اذ ان نصف سكان السودان يحتاج الآن إلى المساعدات الإنسانية والحماية، حيث يهدد الصراع والنزوح وتفشي الأمراض باستهلاك البلاد بأكملها.

واعربت عن القلق من تفشي الامراض مع تأثر 70 الف مواطن بالفيضانات في سبع ولايات مع خروج 70% من المستشفيات من الخدمة.

واضافت إن مكافحة تفشي وباء الكوليرا في منطقة الحرب أمر صعب في أفضل الأوقات. ومع تصاعد القتال، قد يكون من شبه المستحيل السيطرة عليه.

وكان مؤتمر رفيع المستوى برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ”اوتشا“، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في جنيف، قد تعهد في شهر يونيو الماضي بتقديم نحو 1,5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.

ومنذ ذلك الحين اصدرت وكالات الامم المتحدة نداءات متتالية لتغطية التمويلات العاجلة للازمة الانسانية في السودان لكن دون استجابة تذكر.

معرض الصور