هيومان رايتس ووتش: لا للإفلات من العقاب في السودان
مواطنون
قالت (هيومان رايتس ووتش) إن لدى أعضاء مجلس حقوق الإنسان فرصة ومسؤولية لاستخدام تصويتهم لإرسال رسالة ردع إلى الأطراف المتحاربة في السودان، والأهم من ذلك، التضامن مع شعب السودان وبعث الأمل للناجين والضحايا وعائلاتهم.
وخلال هذا الأسبوع، ستصوت الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف على إنشاء آلية للتحقيق في الجرائم المزعومة من قبل أطراف الصراع في السودان. وقالت (ووتش) إن هذا من شأنه أن يضع أساساً مهمًا لمحاسبة الجناة.
في سبتمبر، دعت ما يقرب من 120 منظمة سودانية وإقليمية ودولية الهيئة الحقوقية العليا في الأمم المتحدة إلى اتخاذ هذا الإجراء.
وأضاف بيان للمنظمة، نشر على موقعها أمس، كل إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، انتهكت القانون الإنساني الدولي مراراً وتكراراً، منذ اندلاع القتال في العاصمة الخرطوم، في أبريل، وشنت هجمات عشوائية في المناطق المكتظة بالسكان، ودمرت البنية التحتية الحيوية، ومنعت المساعدات الإنسانية حيث نزح ما يقرب من خمسة ملايين شخص.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها في غرب دارفور استهدفت المساليت وغيرها من المجتمعات غير العربية، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين - بما في ذلك النساء والأطفال الفارين - وإحراق المدن. وأكد البيان (لقد ارتكبوا عنفاً جنسياً وجنسانياً ضد النساء والفتيات، واستهدفوهن بسبب أصلهن العرقي وفي بعض الأحيان بسبب نشاطهن).
وقالت هيومان رايتس ووتش إن الفرصة ستتاح لأعضاء مجلس حقوق الإنسان هذا الأسبوع، للمساهمة في تصحيح المسار من خلال دعم قرار بشأن السودان من شأنه أن ينشئ آلية مستقلة لضمان التحقيق في الجرائم الفظيعة، والحفاظ على الأدلة الحيوية، وتقديم توصيات للمساءلة.
وأكدت أن إنشاء هيئة تحقيق لن ينهي الانتهاكات أو يحقق العدالة بمفرده. مضيفة (ومع ذلك، فهو جزء حيوي من استجابة دولية قوية تمس الحاجة إليها. ويمكن أن تعزز جهود المساءلة القائمة وتوسع نطاقها، بما في ذلك الجهود الجارية في المحكمة الجنائية الدولية وغيرها. كما أنه سيوفر فرصة للعديد من السودانيين لسماع قصصهم).