19/10/2023

حرب السودان.. منبر جدة يعاود الانعقاد بعد 5 شهور من التوقف

متابعات ـ مواطنون
أخيراً بعد شهور من التمنع، سيعاود ‎منبر جدة لمفاوضات وقف إطلاق النار مباحثاته قريبا بحسب تصريحات قيادي في الحرية والتغيير المجلس المركزي.

ودخلت حرب السودان شهرها السابع؛ فيما تواصلت المعارك الحربية بتبادل القصف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ في كل من محلية كرري والثورات، الفتيحاب المهندسين، وشرق الخرطوم وحول القيادة العامة للجيش السوداني، في ولاية الخرطوم، كما تواصلت المعارك الضارية في وسط دارفور.

وبلغت حصيلة ضحايا حرب السودان أكثر من عشرة آلاف قتيل وأكثر من خمسين ألف جريح، وستة ملايين نازح. كما يواجه السودانيون ظروفا إنسانية حرجة، في مناطق النزاع، ومناطق النزوح، خاصة في المجال الصحي.

وخلال اليومين الماضيين برزت إرهاصات العودة إلى منبر جدة التفاوضي، بعد الإجماع الاقليمي والدولي. وكانت مبادرات حل الأزمة السودانية، مثل مبادرة دول الجوار، مبادرة الاتحاد الأفريقي، والإيقاد قد أعلنت خلال الأسبوع المنصرم بالقاهرة عن تسمية سكرتير منظمة الإيقاد ممثلا للاتحاد الإفريقي في منبر جدة.

من جهتها رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بقرار توحيد جميع المبادرات في منبر جدة، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية. وقالت في بيان الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء بأنه لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع، والنصر من قبل أي من الجانبين من شأنه أن يتسبب في خسائر لا تطاق على الشعب السوداني وأمتهم.

وجددت الولايات المتحدة دعوتها إلى قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لوقف القتال على الفور والعودة إلى المحادثات نحو خروج تفاوضي من هذا الصراع.

وذكَّرت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بإلتزاماتهما بموجب إعلان مبادئ جدة لحماية المدنيين في السودان في 11 مايو، بما في ذلك السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين وحقوق الإنسان، والتمسك بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وقال الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الاتحادي بأن الشعب السوداني يعي أن نهاية هذه المأساة تكمن في إيقاف الحرب ورفع الحصار عن المدنيين وإعادة اللاجئين إلى بيوتهم. مشيرا إلى أن ما يفاقم الأزمة الإنسانية هو استمرار الحرب العبثية وانعدام المسارات الآمنة التي تسمح بمرور الغوث الإنساني، وطالب بالضغط على الأطراف المتقاتلة بضرورة وضع حياة السودانيين في مقدمة الأولويات وإيقاف الاقتتال فوراً والوصول لاتفاق شامل.

وفي السياق قالت قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي، إنها التقت وفد الاتحاد الأوربي وإيغاد بغية مناقشة كيفية تصميم العملية السياسية المفضية لإنهاء الحرب في السودان. وأضافت بأن لجنة الإتصال بتحالف الحرية والتغيير عرضت رؤية تقوم على ضرورة تنسيق الجهود الدولية والإقليمية في منبر تفاوضي موحد وضرورة أن تكون العملية السياسية شاملة لا تستثني سوى المؤتمر الوطني وواجهاته.

معرض الصور