مراسلون بلا حدود تطالب بتحديد هوية قتلة حليمة إدريس

مواطنون
طالبت منظمة مراسلون بلا حدود السلطات السودانية بتحديد هوية المسؤولين عن مقتل الصحفية حليمة إدريس، وقالت المنظمة في بيان صادر اليوم إن تحقيقاً لم يفتح حتى اليوم منذ مقتل الصحفية في 10 أكتوبر نتيجة دهسها بسيارة تابعة لقوات الدعم السريع.

وقال خالد دراريني، ممثل مراسلون بلا حدود في شمال إفريقيا، ""قامت حليمة إدريس سليم بواجباتها كصحفية بطريقة مهنية ومستقلة، وحرمت وفاتها المواطنين السودانيين من مصدر مهم للوصول إلى الحق في التغطية المستقلة. هناك حاجة إلى تحقيق شامل في ملابسات الحادث، وعلى وجه الخصوص الطريقة التي هربت بها مركبة قوات الدعم السريع التي دهستها على الفور من مكان الحادث. وندعو السلطات السودانية إلى بذل كل ما في وسعها لضمان تحديد هوية المسؤولين عن وفاتها وتقديمهم إلى العدالة. كما نحث جميع أطراف الصراع على ضمان سلامة الصحفيين".

وأشار البيان إلى أن الصحفية حليمة إدريس كانت تغطي المعارك بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع في أم درمان عندما دهستها سيارة تابعة لقوات الدعم السريع وتركتها ميتة. لا يزال من الصعب معرفة ما إذا كانت قد قُتلت عمداً، لكن زملائها يقولون إن إصرارها على تغطية الأحداث في السودان بطريقة مستقلة أزعج المتنفذين.

وبحسب المنظمة، استنكرت زميلة صحفية عدم فتح أي تحقيق في وفاة سليم وطلبت عدم الكشف عن هويتها خوفا من الانتقام. وقالت إن السلطات السودانية لم تبذل أي جهد للتحقيق في أي من الهجمات والانتهاكات ضد الصحفيين. كما أدانت نقابة الصحفيين السودانيين والعديد من الصحفيين الآخرين الإفلات من العقاب على العنف ضد العاملين في وسائط الإعلام.

وقالت مراسلون بلا حدود أن حوالي 30 صحفيا سودانيا غير قادرين حاليا على تفادي المخاطر الشديدة في الخرطوم، والتي تشمل الاعتداءات الجسدية ومصادرة المعدات والاعتقالات التعسفية والغارات الجوية المتعمدة على قوافل الصحفيين المعروفين.