انقذوا المواطنين المتأثرين بنيران الحرب
وليد النور
مع انطلاقة المفاوضات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، في المملكة العربية السعودية، اصدرت الخارجية السعودية بيانا أكدت فيه ان الطرفان قد وافقا على فتح الممرات الانسانية، في مناطق على سيطرتهما لتسهيل وصول المواد الغذائية إلى المتأثرين بالحرب في ولاية الخرطوم وكردفان ودار فور عبر بعثة الأمم المتحدة. ورغم إيجابية البيان الا انه أورد عبارة للأسف لم يتوصلا إلى وقف العدائيات لانه بدونها لاتستطيع فرق العمل الوصول إلى المتأثرين.
وتعد ولاية الخرطوم التي تعتبر الولاية الأكثر تضررا من الحرب لان الطلقة الأولى بدأت فيها. ولكن لازالت بعض الأسر لم تغادرها رغم قساوة العيش فيها بسبب انعدام مياه الشرب والكهرباء والحصول عليها بطرق بدائية، وشحن الهواتف عبر الطاقة الشمسية وشراء إحتياجاتهم اليومية من أسواق محدودة وفيها خطورة كبيرة على حيواتهم.
والغريب ان معظم الموجودين تعايشوا مع الحرب، وماعادت ترعبهم أصوات الدانات والقصف العنيف. وخلال السبعة أشهر الماضية لم تصل إليهم اي مساعدات انسانية ويلتقطون الاخبار من وسائط التواصل الإجتماعي.
ومن ضمن بنود الاتفاق وقف التصعيد الاعلامي. فقد تحولت بعض أجهزة الإعلام الرسمية إلى أبواق للدعاية الحربية، وإذاعة اخبار كاذبة. والان وجب على الإعلاميين الذين استجابوا للابتزاز الذي مورس عليهم في بداية الحرب، واتهموهم بعدم الوطنية، ان يتصدوا إلى نقل معاناة المواطنين المتاثرين، ويدعوا إلى وقف الحرب بصوت عالي، والا يتركوا الفرصة للانتهازيين الذين اعتمدوا على نشر الاخبار المزيفة حتى أثّرت على الرأي العام، واوهموا المواطنين بانتصار قريب وعاجل واضروا بالقوات المسلحة أكثر من عدوها. هؤلاء تمت الإشارة إليهم بالمحرضين على الحرب، ولكنهم هم حمالة الحطب يجب مواجهتهم وفضحهم حتى لايضللوا غيرهم.