ردود أفعال إقالة وكيل وزارة الخارجية السودانية
مشاعر إدريس
آثار قرار إعفاء وكيل وزارة الخارجية، السفير دفع الله الحاج علي، من منصبه ردود أفعال واسعة في مواقع التواصل الإجتماعي. البعض اعتبر الخطوة استجابة لشرط الدعم السريع والضغوط السعودية في منبر جدة بإبعاده، وآخرون يتوقعون أن القرار له ما بعده خلال الايام القادمة التي ستشهد المفاجأت الكبيرة والمثيرة في ساحة السودانية .
وحدثت تغييرات كثيرة في قيادة وزارة الخارجية بالخرطوم وحركة نقل السفراء بالخارج خلال الأعوام الماضية.
وأصدر وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف بتسيير مهام رئيس الوزراء، عثمان حسين، قرارا السبت، باعفاء السفير دفع الله الحاج علي من منصب وكيل وزارة الخارجية وتكليف السفير حسن علي محمد بمهام وكيل وزارة الخارجية .
ووجه القرار وزارات الخارجية، العمل والاصلاح الاداري، المالية والتخطيط الاقتصادي والجهات المعنية الاخرى باتخاذ اجراءات تنفيذ القرار.
ووصف دبلوماسي بالخارجية السودانية إعفاء السفير دفع الله الحاج بالإجراءبالعادي والدوري، وتوقع ان يتم ابتعاث الوكيل إلى سفارة السودان بالقاهرة، وأضاف ان دفع الله طلب في وقت سابق نقله سفارة القاهرة .
لكن دبلوماسي سابق بالخارجية أكد وجود خلافات داخل الوزارة متعلقة بحركة التنقلات بين السفراء في عدد من الدول الخارجية. وقال إن ملف الوزارة يسيطر عليه الإسلاميين بنسبة 90% خاصة في مسألة الإحلال والإبدال نتيجة للتقاطعات الداخلية بينهم برئاسة نائب القائد العام، شمس الدين الكباشي، منذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي.
وتعاني وزارة الخارجية من أزمات مالية متراكمة حدت بشكل كبير من دفع رواتب العاملين منذ فترة الوزير السابق إبراهيم غندور، إبان حقبة نظام البشير. كما تشهد الوزارة منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، صراعات داخلية محمومة ومكتومة.