مقتل وإصاية عاملين بالصليب الأحمر برصاص الجيش السوداني
متابعات ـ مواطنون
لقي اثنان من العاملين باللجنة الدولية للصليب الأحمر مصرعهم وأصيب آخرون، اليوم، جراء إطلاق أفراد من الجيش السوداني النار على قافلة اللجنة جنوبي الخرطوم.
وأصدر مكتب الناطق الرسمي بإسم الجيش السوداني بيانا اليوم الأحد، أوضح اتفاقا مسبقا بين القوات المسلحة السودانية وممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبمبادرة من الأخير، على إخلاء مدنيين (من بينهم أجانب من جنسيات مختلفة) كانوا متواجدين بكنيسة القديسة مريم بالخرطوم منطقة الشجرة.
وبحسب البيان فقد تضمنت إجراءات التنسيق مع المنظمة الدولية تحديد خط السير ( مقابر الرميلة- مجمع الرواد- مستشفى بست كير). إتجاه دخول المنطقة (من الشمال). نقطة التسليم مستشفى بست كير.
وأبان البيان بأن ممثلي المنظمة الدولية لم يلتزموا بكل النقاط التي سبق ذكرها، حيث قاموا بالدخول إلى المنطقة من الاتجاه الجنوبي بدلا عن الاتجاه الشمالي طبقا للاتفاق، وبالتالي مخالفة خط السير المتفق عليه تماما. مضيفا بأن ممثلي المنظمة حضروا برفقة عربة مسلحة تتبع للمتمردين وعليها طاقم مدفع رشاش ١٢٧ ملم اقتربت من مواقع الجيش الدفاعية، مما أدى إلى تعرض الموكب لإطلاق النار وحدوث عدد من الإصابات بين ممثلي المنظمة.
تأسف البيان للحادث الذي وقع نتيجة لعدم إلتزام ممثلي المنظمة بنقاط التنسيق التي تم الإتفاق عليها، وأكد إلتزام الجيش السوداني القاطع بالتعاون مع جميع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، وشدد على ضرورة التقيد بأي ترتيبات مسبقة يجري الإتفاق حولها لتفادي كل ما من شأنه أن يعرض حياة المعنيين للخطر.
وفي السياق قالت قوات الدعم السريع، في رد علي بيان الجيش بخصوص الحادثة، إنه وبحسب التنسيق المسبق عبر مكاتبات رسمية، تم الاتفاق على المسار الجنوبي وهو المسار الذي اتبعه الوفد. وأن الدعم السريع وفر الحماية للوفد وانتهت مهمة الحماية عند آخر ارتكاز للدعم السريع. مضيفة بأن ضابطين من الجيش وصلا لموقع الحادثة. وأفاد قائد القوة التي أطلقت النار بعدم علمه المسبق بدخول وفد الصليب الأحمر، مشيرة إلي أن أحد أفراد الجيش هاجم الوفد أثناء عملية الإسعاف محاولاً الاعتداء عليهم لولا تدخل بعض منسوبي الجيش.
وفي تعليق له على الحادثة قال موظف سابق باللجنة الدولية للصليب الأحمر ل(مواطنون)، وبحسب تجربته العملية في مناطق حروب كثيرة حول العالم ومعرفته التامة بقوانين اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ لا يمكن لموكب الصليب الأحمر أن يسمح بأن تصحبه عربة مسلحة. ولم يستبعد أن الجيش قصد ضرب الموكب وفقا لتقدير ذاتي من جندي أو مجموعة جنود منهم.