الدعم السريع والجيش يهاجمان المدنيين في الجزيرة وكردفان وجنوب دارفور

متابعات ـ مواطنون

قالت منظمة طوعية حقوقية سودانية بارزة اليوم ان قوات الدعم السريع اجتاحت فجر اليوم ١٤ديسمبر منطقة ابوقوتة وهي وحدة إدارية شمال غرب ولاية الجزيرة بقوة قوامها ٢٠ عربة دفع رباعي، وانتشرت في المدينة واقامت فيها ارتكازات بعد نهب السوق والبنك الزراعي والمحكمة وقسم الشرطة أصيب على إثرها ٣من أفراد الشرطة.

واضافت منظمة محامو الطوارئ في بيان لها اليوم ان ذلك حدث على الرغم من ان المدينة لا توجد بها مظاهر عسكرية أو تشكيلات تابعة للقوات المسلحة.

وتداول مواطنون لقطات فيديو اوضحت تعرض مدينة نيالا لقصف جوي من طيران الجيش ادى الى تدمير منازل واشاعة الذعر وسط المواطنين الذين بدأ بعضهم في العودة الى المدينة.

ونقل راديو دبنقا عن احد سكان حي المطار قوله ان الطيران أسقط عدة قذائف صاروخية احدهما سقطت في الجزء الشرقي لسوق الملجة وبالقرب للإدارة الطبية لقوات الدعم السريع بحي المطار، اضافة مواقع اخرى وسط المدينة ما ادى الى مقتل احد المواطنين واصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وهذه هي المرة الثانية التي يهاجم فيها طيران الجيش المدينة منذ سيطرة قوات الدعم السريع في 26 اكتوبر الماضي على قيادة الجيش بنيالا.

وكانت قافلة انسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر قد تعرض الاثنين 11 ديسمبر الى هجوم في منطقة الشجرة بالخرطوم، كان من المقرر ان تحمل مئات من المدنيين العالقين في الخرطوم بغرض اجلاءهم إلى مدينة واد مدني وأسفر الهجوم بحسب بيان رسمي للصليب الأحمر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين من بينهم ٣ موظفين يتبعون للجنة. وبدأ عن دخولهم منطقة الاجلاء وكانت القافلة مكونة من ٣ سيارات و٣ حافلات تحمل بوضوح شارة الصليب الأحمر بغرض التمييز.

وفي اليوم السابق للهجوم على قافلة الصليب الاحمر، هاجم سلاح الجو التابع للقوات المسلحة الاحد 10 ديسمبر منطقة الدبيبات بولاية جنوب كردفان وسقط على اثرها عدد من الضحايا المدنيين، بينهم الأستاذة عائشة الخليفة وهي حبلى وكذلك لديها طفل أيضا توفي جراء هذا القصف وكذلك الطالب بكلية الطب بجامعة غرب كردفان سليمان محمد علي برتو، اضافة الى عدد من الاصابات الخطيرة التي لم تجد فرصة الإسعاف العاجل بسبب عدم وجود مستشفى في المنطقة مما فاقم المعاناة على مواطني المنطقة.

وادانت منظمة محامو الطوارئ الاعتداء الذي لم يراعي التمييز بين الأهداف العسكرية و المدنية، ونوهت الى ان الدبيبات ملجأ فارين ونازحين من الحرب في مدينة الدلنج خلال الأيام السابقة.