المجلس النرويجي: مدني ليست مجرد مدينة

متابعات ـ مواطنون
في أحدث ردود فعل دولية ومحلية على اندلاع القتال في ولاية الجزيرة، اول امس الجمعة، اعربت منظمة اغاثة دولية كبرى عن "قلق عميق إزاء الصراع المتصاعد على أبواب ود مدني ذات الكثافة السكانية العالية"، وطالبت طرفي القتال بـ " الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والسماح بالمرور الآمن للأفراد الفارين من الصراع والتوصيل العاجل للمساعدات المنقذة للحياة".

وقال المجلس النرويجي للاجئين في السودان في بيان اليوم الاحد "هذه أكثر من مجرد مدينة أخرى تتعرض للهجوم، إنها واحدة من الملاذات القليلة المتبقية في السودان التي يمكن أن تتعرض لإطلاق النار".

والجمعة بلغت المعارك أطراف مدينة ود مدني الواقعة على مسافة 180 كلم جنوب الخرطوم، وبقيت الى حد كبير في منأى من القتال الذي اندلع في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وقال ويليام كارتر، المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في السودان "إن التدفق المستمر للناس، والعديد منهم كانوا قد فروا للنجاة بحياتهم قبل بضعة أشهر فقط، يندفعون الآن نحو المدن المثقلة بالأعباء والمستنفدة للموارد في الولايات المجاورة".

واضاف "نشعر بقلق بالغ على الأسر الضعيفة للغاية في ود مدني والتي تكدست في ملاجئ النزوح في المدارس لعدة أشهر وليس لديها مكان للاختباء من العنف، ولا وسيلة للهروب ولا مكان آخر للفرار".