برنامج الغذاء العالمي يعلّق المساعدات ``مؤقتا``
متابعات ـ مواطنون
في اكبر انتكاسة للجهود الإنسانية في البلاد، اعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان اليوم الاربعاء تعليق المساعدات الغذائية "مؤقتا" في بعض أجزاء ولاية الجزيرة.
وكان برنامج الأغذية العالمي يقدم المساعدات بانتظام لأكثر من 800 ألف شخص، بما في ذلك العديد ممن فروا من القتال في الخرطوم.
وقال إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان: "لقد أجبر برنامج الأغذية العالمي على تعليق عمليات تسليم الأغذية في بعض المواقع بولاية الجزيرة في وقت يحتاج فيه الناس لمساعدتنا بشدة".
وفر حوالي 300 ألف شخص من ولاية الجزيرة في غضون أيام، منذ اندلاع الاشتباكات يوم الجمعة.
واضاف رو "إن القتال المستمر يجعل من الصعب للغاية على الوكالات الإنسانية تقديم المساعدة بأمان، خاصة مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتنقلون ويفرون حفاظًا على حياتهم".
واوضح "لقد أصبح الملجأ الآن ساحة معركة في حرب تسببت بالفعل في خسائر فادحة في صفوف المدنيين". وجدد مطالبة طرفي الحرب الالتزام بالقانون الانساني الدولي قائلا "نحث جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي من أجل المدنيين الأبرياء الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم".
وقال رو "نحن ملتزمون بدعم شعب السودان في أوقات حاجته القصوى" قبل ان يستدرك "لكن يجب ضمان سلامة موظفينا وشركائنا".
وزاد "إن سلامة العاملين في المجال الإنساني والإمدادات والمباني أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانها بغض النظر عن الظروف".
واكد انهم ما زالوا يعملون في امكان اخرى قائلا "تعمل فرقنا على مدار الساعة لتقديم المساعدات الغذائية في المواقع التي لا يزال من الممكن تقديمها فيها واستئناف المساعدات المخطط لها في مناطق أخرى عندما يكون ذلك آمنًا".
وحذرت المنظمة الدولية من تمدد النزاع وان خطط انتاج القمح في الجزيرة في خطر.
واوضحت "إذا امتد الصراع إلى المنطقة المنتجة للحبوب في السودان، فستكون له عواقب وخيمة على الإنتاج الزراعي وتوافر الغذاء في الأشهر المقبلة - في وقت وصل فيه الجوع بالفعل إلى مستويات قياسية وفقا لتقييمات الأمن الغذائي الأخيرة التي أجراها التصنيف الدولي للأمن الغذائي. وقد تكون خطط الوكالة لتعزيز إنتاج القمح في الجزيرة، بدعم من بنك التنمية الأفريقي، معرضة للخطر أيضا".
وقال رو ان "سلة خبز السودان يجب أن تظل كما كانت منطقة للزراعة، وليس للقتال. وحذر قائلاً: "بخلاف ذلك، قد نشهد أزمة جوع أكثر كارثية مع بدء موسم العجاف في مايو 2024".