الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بالسودان: سنتوقف خلال أشهر
متابعات ـ مواطنون
قال فريد عبد القادر رئيس مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان إن الاتحاد لن يتمكن خلال شهور قليلة جدا من مواصلة العمل فى السودان إذا لم يتم تقديم الدعم له فى أقرب وقت ممكن.
ونقلت عنه وكالة أنباء العالم العربي قوله امس الجمعة " الوضع الإنساني يزداد سوءا فى السودان بينما يقل حجم الدعم المقدم لنا عن الاحتياجات المتزايدة هناك".
وأشارعبد القادر إلى أن "الاحتياجات تتزايد داخل السودان حيث يشتعل الصراع، بينما نتلقى تمويلًا ضعيفًا للغاية في الوقت الحالي، لا يتجاوزر 10 % من أصل 60 مليون فرنك سويسري (70 مليون دولار أمريكي) طلبنا توفيرها للتعامل مع الوضع الإنساني فى السودان".
كان رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر جاغان تشاباجين قال يوم الجمعة إن عدم الاستجابة لمناشدات المنظمة قد يدفعها لإيقاف العديد من خدماتها في السودان.
وكتب عبر منصة إكس "الاستجابة لمناشدتنا كانت سيئة للغاية وقد نضطر إلى التوقف عن العديد من الخدمات في الأشهر المقبلة".
وأوضح أنه منذ نشوب الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخامس عشر من أبريل نيسان، تم تهجير أكثر من ستة ملايين شخص من مدنهم، وبعدها نزح من هؤلاء نحو ستمائة ألف شخص مرة أخرى إلى ولاية الجزيرة.
وأضاف أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يقدم للسودانيين "الدعم الغذائي والطبي والمياه ومستلزمات الصرف الصحي، ومواد غير غذائية كمتطلبات المأوى والطهي والنوم، وهو ما يمثل حزمة كاملة من المساعدات والاحتياجات الأساسية لأي إنسان".
وقال عبد القادر إن استمرار الحرب منذ أبريل نيسان الماضي، واشتدادها فى بعض الولايات، يحتاج لتخصيص موارد إضافية، إذ زادت الاحتياجات ونفدت الموارد.
وأضاف "الموارد التي تلقيناها استنزفت مع مرور الوقت و لا مزيد من التعزيزات تصلنا وهذا هو التحدي الذى نواجهه الآن"، داعيا المجتمع الدولى لإرسال المزيد من المساعدات للسودانيين فى أقرب وقت ممكن .
وتابع "عبر الوقت، وبسبب الازدحام ونقص الموارد، هناك تفش للأمراض مثل الأمراض المنقولة عن طريق الماء، وتم الإبلاغ عن حالات الكوليرا في ثماني ولايات تقريبًا بالسودان".
لكنه أعرب عن قلقه مما هو قادم ، قائلا "كل يوم الوضع يزداد سواء، والضغط يزيد على الناس".
وقال عبد القادر إن لدي الاتحاد 18 فرعًا في جميع أنحاء السودان، إذ يعد الهلال الأحمر واحدًا من المؤسسات القليلة التي لديها تواجد فى شتى أرجاء البلاد.
وأضاف "فرقنا تعمل في جميع المناطق الخاضعة لقوات الدعم السريع وكذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في الجنوب، ومشكلتنا الأولى ليست إيصال المساعدات وإنما المشكلة الأكبر هي توفير الموارد اللازمة لنكون قادرين على تقديم الخدمات الإنسانية للسودانيين".
وأوضح أن الاتحاد بحاجة إلى موارد للتحرك لتغطية الاحتياجات فى ولايات عدة.
وأوضح عبد القادر "لن نكون قادرين على الاستمرار فى العمل لعدة أشهر، على الأقل نتحدث عن ثلاثة أشهر أخرى قبل أن نوقف عملياتنا".
وأضاف "بعد شهر من الآن قد نضطر إلى تقليل النفقات حتى نتمكن من استمرار تقديم الخدمة لوقت أطول ولكن هذا له تأثير على كمية ونوعية الدعم الذي يمكننا تقديمه للناس لأن احتياجاتهم كبيرة جدًا".