برنامج الأغذية: الدعم السريع نهبت مخزوننا في مدني
متابعات ـ مواطنون
اتهم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قوات الدعم السريع بنهب الامدادات الغذائية من مقره في ولاية الجزيرة الأسبوع الماضي،
واعرب في بيان اليوم الخميس عن ادانته الشديدة لاقتحام عناصر من قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية المستودع والمكتب، بعد استيلائها على ود مدني.
واضاف ان المستودع يحتوي على مخزون كاف لإطعام ما يقرب من 1.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد لمدة شهر واحد في ولاية الجزيرة.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد فقد في يونيو الماضي مخزونا من الغذاء في مدينة الابيض بوسط السودان بقيمة 60 مليون دولار
وقال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا "إن هذا أمر لا يطاق ويجب أن يتوقف"، وطالب قوات الدعم بضمان حماية المساعدات الإنسانية والموظفين والمباني في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويحتوي مستودع برنامج الأغذية العالمي على أكثر من 2500 طن متري من المواد الغذائية المنقذة للحياة، بما في ذلك البقول والذرة الرفيعة والزيوت النباتية والمكملات الغذائية. وكان الهدف من هذه الأطعمة المغذية المتخصصة هو الوقاية من سوء التغذية ودعم علاج أكثر من 20 ألف طفل وامرأة حامل ومرضعة من خلال المراكز الصحية التابعة للمنظمة.
واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى وقف عمليات التوزيع مؤقتا في ولاية الجزيرة نهاية الأسبوع الماضي. وتقوم مرة أخرى بإعادة تشكيل استجابتها الإنسانية وبدأت بعض عمليات التوزيع في الولايات الواقعة إلى الشرق حيث يبحث الآن الأشخاص الفارون من الجزيرة عن ملجأ.
وشددت المنظمة ان عملياتها "بمثابة شريان الحياة لنحو مليون شخص يائس في ولاية الجزيرة، كما أن نهب المباني يقوض عملياتنا في وقت يواجه فيه ما يقرب من 18 مليون شخص الجوع الحاد".
وقد دعم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 5.6 مليون شخص في سبع عشرة ولاية من أصل ثماني عشرة ولاية في جميع أنحاء السودان بالمساعدات الغذائية والتغذوية منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل 2023. وحذرت الوكالة في وقت سابق من هذا الشهر من كارثة جوع وشيكة إذا لم يتمكن الناس من تلقي المساعدات.