30/12/2023

18 قتيل جراء القصف الجوي على نيالا

متابعات ـ مواطنون
قالت جماعة حقوقية سودانية ان القصف الجوي الذي شنه سلاح طيران القوات المسلحة السودانية على مدينة نيالا الجمعة اسفر عن مقتل 18 مواطنا، الا ان تقارير صحفية مستقلة رفعت الرقم الى 39 قتيلا وجريحا، بينما قالت قوات الدعم السريع ان الحصيلة الاجمالية بلغت 118 بين قتيل ومصاب.

ونشرت "هيئة محامي دارفور وشركاؤها" قائمة اسماء 18 شخصا في بيان لها الجمعة قالت انهم قتلوا جراء قصف الجيش لحي الرياض بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، بينهم اربعة اطفال ومجهولين اثنين.

وادانت الهيئة "هذه الأفعال الاجرامية غير المبررة المرتكبة ضد المدنيين الأبرياء العزل" حسب البيان، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة "تنبيه مجلس الأمن الدولي بهذه الجرائم المهددة للأمن والسلم الدوليين والعمل الفوري لوقف الحرب العبثية المدمرة".

غير ان موقع دارفور 24، الذي افاد بانه وصل مواقع القصف الجوي بعد حدوثه والتقى بالناجين والضحايا، احصى 19 قتيلا وذكر ان قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور نهار اليوم الجمعة، أدى إلى مقتل 19 مدنياَ منهم 14 من عائلة واحدة وإصابة ما يقارب من 20 مدنياَ جرى إسعافهم بمستشفيات نيالا التعليمى والتخصصي وبعض المستشفيات الخاصة.

وقال ان مراسل الموقع الاخباري المستقل "شاهد الطائرة التي قصفت المدينة ضمن المواطنين الذين شاهدوها تنزل حملات البراميل المتفجرة على احياء الرياض والمستقل والامام والدروة وسط رعب بالغ اعترى السكان خاصة الاطفال والنساء".

واضاف ان القصف الجوي استهدف احياء الرياض والمستقبل والمصانع بمدينة نيالا.

وبث ناشطون عدة مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية تظهر أشلاء الاطفال والنساء والرجال وهم موتى ودماراَ كبيراَ لعدد من المنازل التي استهدفها القصف الجوي .

وأسفر القصف عن سقوط قذيفة في منزل مواطن يدعى موسى توفيت زوجته وزوجة شقيقة النفساء بجانب اثني عشر من ابنائه وأبناء شقيقه؛ كما أدت قذيفة في حي الامام مربع 21 الى مقتل مقتل الأستاذ على إبراهيم خميس وإمرأة مسنة تدعى فاطمة وإصابة إبنتها الكفيفة بجراح بالغة وآخرين فى أربعة منازل دمرت بالكامل.

وكان متظاهرون في نيالا قد نددوا يوم التاسع عشر من الشهر الجاري بالقصف الجوي الذي ظل ينفذه سلاح الجو السوداني على مدينة نيالا بعد ان استولت عليها قوات الدعم السريع في السادس والعشرين من اكتوبر الماضي.

من جهته اعلنت قوات الدعم السريع ان القصف الجوي الذي استهدف أحياء الرياض، والخرطوم بليل، وسوق دوماية اسفر عن مقتل وجرح 118 شخصا حسب الحصيلة الأولية بينهم نساء وأطفال وتدمير عدد كبير من المنازل بشكل كامل.

وهذه هي المرة الرابعة التي تتعرض فيها المدينة التي تعد الثانية في البلاد من حيث عدد السكان الى القصف الجوي منذ اندلاع حرب ١٥ أبريل، وفقا للمرصد الديمقراطي لحقوق الإنسان بإقليم دارفور

ومنذ ما يزيد على الشهر، تعيش مدن إقليم دارفور غرب البلاد في عزلة عن العالم بسبب انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت، التي استعاض السكان عنها بشبكات الإنترنت الفضائي المتوفرة بأعداد قليلة في بعض المقاهي والأسواق، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.

معرض الصور