الامم المتحدة: ازدياد النزوح، وأسعار الحبوب متقلبة
متابعات ـ مواطنون
قالت الامم المتحدة في بيان في الرابع من الشهر الجاري، ان حركة النزوح في السودان زادت بنحو نصف مليون نازح في شهر واحد منذ 15 ديسمبر 2023. وبذلك بلغ العدد الاجمالي للنازحين داخليا 5.9 مليون شخص وفقا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد اعلنت في 19 ديسمبر ان 250 ألف إلى 300 ألف شخص قد فروا من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها منذ دخول قوات الدعم السريع الى ولاية الجزيرة.
ولاحظ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حركة نزوح واسع النطاق في ولايات الجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض، بسبب التطورات الاخيرة في محلية مدني، وشرق الجزيرة بولاية الجزيرة، بلغت حوالي 234,000 شخص بشكل ثانوي خلال ديسمبر 2023، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
واوضح ان النازحين توزعوا في 6.213 موقعاً في جميع ولايات السودان الثماني عشرة. وتوجد أعلى نسب للنازحين في جنوب دارفور (13 في المائة)، وشرق دارفور (11 في المائة)، ونهر النيل (11 في المائة)، والجزيرة (8 في المائة)، وشمال دارفور (8 في المائة). ونزح هؤلاء في الأصل من 12 ولاية.
وزاد ان اغلبية النازحين من ولاية الخرطوم (3.6 مليون شخص أو 61 في المائة من المجموع)؛ تليها جنوب دارفور (16 في المائة)، وشمال دارفور (8 في المائة)، والجزيرة (5 في المائة)، ووسط دارفور (4 في المائة)، وغرب دارفور (3 في المائة) والولايات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، عبر حوالي 1.4 مليون شخص إلى البلدان المجاورة منذ 15 أبريل 2023، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وحول تأثير النزاع على المدنيين قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية:
في 27 ديسمبر 2023، هاجمت قوات الدعم السريع قرية مدينة العرب بمحلية جنوب الجزيرة بولاية الجزيرة. ووردت أنباء عن اشتباكات في السوق المحلي والطريق الوطني بين محليتي جنوب الجزيرة ومدني الكبرى. أفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن الهجمات أدت إلى نزوح مدنيين على نطاق واسع ومقتل أربعة أشخاص. ولم يتم بعد تأكيد التقديرات بشأن عدد النازحين.
وفي ولاية شمال كردفان، نزح حوالي 420 شخصا في 29 ديسمبر 2023 بعد اندلاع اشتباكات مجتمعية بين رجال قبائل النوبة والأسرة والشنابلة في قرية أرش اليووي بمحلية أم روابة بولاية شمال كردفان. ولا يزال سبب العنف مجهولا. أفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن النازحين بحثوا عن الأمان والمأوى في بلدة أم روابة. ولا يزال الوضع على الأرض متوترا ولا يمكن التنبؤ به. في 30 ديسمبر 2023، تجددت الاشتباكات القبلية بين رجال قبائل النوبة وعرب البقارة بقرية الحجيرات بمحلية الرهد بولاية شمال كردفان. وبحسب ما ورد وقع الحادث بعد نزاع على الماشية. أفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 315 شخصا قد نزحوا من قرية الحجيرات. ولجأت الأسر المتضررة إلى قرى السدرة وكرشوم والضماير بمحلية الرهد.
وفي ولاية جنوب دارفور، تجددت الاشتباكات المسلحة في 29 ديسمبر 2023، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. ووردت أنباء عن اشتباكات في حي السلام وأسواق دميا والمواشي وعلى جسر دميا. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 13 آخرين. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 350 شخصا قد نزحوا إلى مخيمي السلام وعطاش للنازحين بالقرب من نيالا.
وتناول بيان المنظمة الدولية ايضا قضية الامن الغذائي وقال ان أسعار الحبوب تنخفض في بعض الأسواق وترتفع في أسواق أخرى مقارنة بالعام الماضي.
واوضح ان أسعار الذرة الرفيعة في أسواق الدمازين ونيالا في نوفمبر الماضي، أقل بنحو 60 و40 في المائة على التوالي عن مستويات العام السابق. وفي الأبيض وأم درمان، كانت أعلى بنحو 40 و60 في المائة على التوالي مقارنة بمستويات نوفمبر 2022.
وشهدت أسعار القمح زيادة في جميع الأسواق، حيث سجلت أعلى زيادة على أساس سنوي في أم درمان (زيادة تزيد عن 140 في المائة) والفاشر (زيادة 70 في المائة).
وكانت أسعار شهر نوفمبر للدخن في الفاشر أعلى بشكل طفيف من مستوياتها قبل عام، وأقل قليلاً في نيالا، وفقاً لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة. وتعتبر الذرة الرفيعة والدخن والقمح من أهم السلع الغذائية في شمال السودان. وبينما تعتبر الذرة الرفيعة الغذاء الأساسي لمعظم الأسر الفقيرة في وسط وشرق السودان. يعد الدخن الغذاء الرئيسي لمعظم الأسر في دارفور وبعض أجزاء مناطق كردفان في غرب السودان. وغالبا ما يستخدم القمح كبديل في جميع أنحاء شمال السودان، ولكنه غذاء أساسي للولايات الشمالية.
واضافت ان انعدام الأمن والنهب والعوائق البيروقراطية وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف ونقص النقد ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين يؤثر على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد، بينما لم يتم الاستجابة لتمويل العمليات الإنسانية للسودان لعام 2023 إلا بنسبة 40.8 في المائة حتى 4 يناير 2024.