``صون`` تدعو لوقف القتال وسلامة المدنيين، وحماية المواقع الأثرية

مواطنون - القاهرة

دعت جماعة ثقافية معنية بالتراث السوداني، طرفي الحرب، منع تمدد الحرب للمواقع الأثرية والمحميات التاريخية والطبيعية، وطالبت منظمة الامم المتحدة، واليونسكو للتدخل وحماية المناطق الاثرية.

جاء ذلك في بيان اصدرته (مبادرة صون التراث السوداني) اثر ظهور صور وتسجيلات لمسلحين يتبعون لمليشيا الدعم السريع في منطقة "النقعة" الأثرية بولاية نهر النيل.

واوضحت المبادرة ان المنطقة هي أحد المواقع الأثرية المسجلة في قائمة التراث العالمي لدى "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - يونسكو". ويضم الموقع صروحا أثرية ترجع للعام 250 قبل الميلاد، إلى جانب احتوائه على تماثيل وآثار ومعابد ومزارات تعود للحقبة المروية - من 350 قبل الميلاد إلى 350 بعد الميلاد- مما يجعله موقعا أثريا عالي الأهمية، يتحتم صونه، ويستوجب التعامل معه وبقية المناطق الأثرية بكثير من الحساسية والوعي بالقيمة التاريخية، والمسؤولية تجاه هذا الإرث الإنساني التليد.

و"مبادرة صون التراث السوداني" جماعة ثقافية معنية بالدعوة لإنقاذ وصون التراث السوداني بشقيه المادي وغير المادي، تضم مجموعات من الأكاديميين في مجالات التراث والاثار والاجتماع والتاريخ والفنون والدراما والموسيقى والصحافة والادب والتصوير ومبدعين في مجالات مختلفة، بالإضافة الى فاعلين في العمل المدني بمختلف اهتماماته ومجالاته، نداء للجيش والدعم السريع، بهدف منع تمدد الحرب للمواقع الأثرية والمحميات التاريخية والطبيعية.

ولاحظت المبادرة انه منذ يوم أمس الاحد 14 يناير، تم تداول صور ومقاطع فيديو تظهر وجود لمسلحين في موقع "النقعة" الاثري - 170 كلم شمال شرق الخرطوم، في ولاية نهر النيل.

ونددت المبادرة بـ "التعامل غير المسؤول حيال المدنيين العزل والأعيان المدنية والصروح الأثرية، والمتاحف والمحميات التاريخية والطبيعية، ودعت الاطراف المتحاربة في السودان، لوقف الحرب وعدم تحويل المساحات المدنية والأعيان والمناطق الأثرية إلى مسارح للعمليات العسكرية".

وناشدت جميع الأطراف أن تجنب المدنيين والأعيان المدنية عموما، والآثار والمواقع الأثرية والمقتنيات الأثرية مآلات الحرب المدمرة، وألا تستخدم الدلالات الرمزية لجر رقعة الحرب إلى المواقع الأثرية. كما ناشدت "منظمة الامم المتحدة" و"منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة -يونسكو" للتدخل العاجل بهدف وقف الحرب وحماية المدنيين والحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية السودانية.