16/01/2024

اطباء بلا حدود: النازحون من مدني الى كسلا لم يتلقوا اي مساعدة

متابعات ـ مواطنون
قالت منظمة اطباء بلا حدود انها بدأت في تقييم الوضع الصحي المتصاعد في ولايتي القضارف وكسلا، مشيرة الى انها بدأت تدخلًا طارئاً قصير المدى للاجئين الإثيوبيين والنازحين حديثًا من المواطنين السودانيين، شملت الرعاية الصحية الأوليّة وخدمات المياه والصرف الصحي وتوزيع الحصص الغذائية.

واشارت في بيان امس الاثنين، الى ان القضارف وكسلا باتت المحطات الأخيرة للنازحين في رحلة طويلة بحثًا عن الأمان، والتي عانوا خلالها من العنف ونقص الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والرعاية الطبية، اثر الفوضى التي اعقبت سيطرة الدعم السريع على مدينة مدني ومناطق اخرى في ولاية الجزيرة، واضطرت بسببها المنظمة الى تعليق انشطتها واجلاء موظفيها في 19 ديسمبر، من مدني والدمازين وأم راكوبة بولاية القضارف ودوكا. وتقليص انشطتها من الدمازين.

وحول اوضاع النازحين في ولايتي القضارف وكسلا قالت "شهدت فرق المنظمة خلال الشهر الماضي وصول آلاف الأشخاص من ود مدني" وتعمل على مساعدة اللاجئين الاثيوبيين والنازحين السودانيين في معسكر الطنيدية بالقضارف مشيرة الى انها كانت قد قلصت انشطتها في المعسكر بسبب تصاعد حدة النزاع في ود مدني.

ويضم معسكر الطنيدية الكائن على الحدود السودانية الاثيوبية آلاف اللاجئين الاثيوبيين منذ عام 2021 بسبب الحرب التي وقعت في اثيوبيا آنذاك بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير شعب تيغراي.

وفي اشارة الى صعوبة الاوضاع في المنطقة، قالت المنظمة ان الرعاية الصحية والأدوية الأساسية محدودة للغاية أصلاً في المنطقة، ومع وصول النازحين السودانيين تزايد الطلب على الخدمات الصحية، والاحتياجات الأساسية بشكل متصاعد مما يتطلب استجابة عاجلة.

وقالت بولين لينغلر، منسقة مشروع الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان، "في مواقع التجمع في مدينة كسلا، أخبر النازحون فرقنا أنهم لم يتلقوا أي مساعدة منذ وصولهم في منتصف وأواخر ديسمبر. إذ تنام العائلات على الأرض، ولا يزال الوصول إلى الرعاية الصحية مقيداً بشدة، فهناك عدد قليل من المرافق الطبية العاملة، ولا يتم توفير الأدوية بشكل مجاني. وقد أخبرنا العديد من الأشخاص أنهم غير قادرين على شراء سلع مثل الغذاء والدواء، مما يضطرهم إلى الاختيار بين شراء إحدى هذه الضروريات. ويقوم فريق منظمة أطباء بلا حدود باستمرار بتقييم الاحتياجات في المواقع الجديدة التي يتم افتتاحها لإيواء النازحين حديثاً. وفي جميع هذه الأماكن، نرى أن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لا يزال غير كاف على الإطلاق لتلبية احتياجات الناس الأساسية وضمان ظروف معيشية كريمة لهم"

معرض الصور