مفوضية اللاجئين: نفكر في توسيع نشاطنا بعد نجاح التجربة عبر تشاد
متابعات ـ مواطنون
قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان الشركاء في المجال الإنساني في القضارف ما زالوا يواجهون قيوداً على الوصول بسبب رفض وتأخر الموافقة على تصاريح السفر لدخول مخيمات اللاجئين، مما يضطر الشركاء إلى إلغاء أو تأجيل الأنشطة المخطط لها.
وحول حالات النزوح في السودان، اوضحت في تحديث للفترة بين 11 و17 يناير ان 1.050 أسرة نزحت إلى الدمازين بولاية النيل الأزرق من ود مدني في ولاية الجزيرة عقب تصاعد الصراع في منتصف ديسمبر. يتم استضافة بعض الأسر من قبل المجتمع المحلي بمحلية الروصيرص، بينما يتم إيواء البعض الآخر في محلية الدمازين. ومن بين النازحين، ليس لدى البعض أقارب في الدمازين، ولذلك تم فتح نقاط التجمع في مدارس الدمازين بترخيص من حكومة النيل الأزرق من خلال مفوضية العون الإنساني. تتم إدارة ودعم جميع نقاط التجمع من قبل مجتمعات النيل الأزرق، وفقا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية العون الإنساني.
وفي تقييم لمواقع التجمع في الدمازين بولاية النيل الأزرق نوهت المنظمة الدولية الى الحاجة إلى توفير مأوى سريع واستجابة للمواد غير الغذائية، مشيرة الى انها بدأت بتوزيع مواد الإغاثة الأساسية الى ما مجموعه 150 أسرة تضم 1.544 فرداً.
وفي مخيم أم راكوبة بالقضارف، قامت المفوضية بتوزيع مستلزمات النظافة على 420 ذكرا و374 أنثى ومواد غير غذائية على 712 أسرة تضم 3.931 فردا نيابة عن الشركاء التنفيذيين، خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
واضافت ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، تفكر في توسيع نشاطاتها الى شمال وجنوب وشرق دارفور، بعد ان اعترفت القيادة الإنسانية والجهات المانحة في بورتسودان بنجاح الأنشطة عبر الحدود بين السودان وتشاد. واشادت بالجهود التي بذلها والي غرب دارفور ومفوض مفوضية العون الإنساني في الجنينة في تسهيل عمليات نقل الأفراد والإمدادات عبر الحدود خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير، وتعهد الوالي بمساعدة التحركات اللاحقة عبر الحدود إلى هذه الولايات عبر أدري إلى الجنينة.
وفي شمال دار فور نزحت في 9 يناير حوالي 50 أسرة من معسكري أبو شوك والسلام للنازحين إلى الأحياء الغربية داخل الفاشر في شمال دارفور عقب الاشتباكات. ونظراً لانعدام الأمن على طول الطريق، لا يزال نقل 8.800 قطعة من المشمع البلاستيكي و3.000 ناموسية من الفاشر إلى شرق وجنوب دارفور ومن الفاشر إلى نيالا والضعين معلقاً. ولتجنب الخسائر المحتملة، تقوم المفوضية باستكشاف خيار توزيع المواد في شمال دارفور أو العمل من خلال الشركاء لنقل المواد غير الغذائية.
ولا تزال الولاية تعاني من تحديات الاتصال بشبكة الهاتف المحمول لفترات طويلة تؤثر بشكل كبير على مراقبة الحماية في المناطق الساخنة. وبالمثل، لا تزال الاتصالات والاتصال بالشبكات تمثل تحديا حيث تخضع محطات WIFI الخاصة للمراقبة والقيود من قبل الجماعة المسلحة في مدينة نيالا. ولا يمكن الاعتماد على تغطية شبكات الاتصالات بشكل خاص في غرب ووسط دارفور.
وفي ولاية النيل الأبيض، قامت الحكومة المحلية بتقييد حركة مواطني جنوب السودان داخل وخارج المخيمات، وذلك للحد من مشاركة اللاجئين في الصراع، حسبما ورد. في الوقت الحاضر يُسمح فقط بالإحالات الطبية. وتناقش المفوضية مع السلطات كيفية تخفيف القيود للسماح بوصول اللاجئين دون عوائق إلى الخدمات المتاحة داخل المخيمات وخارجها.
وحول الوضع في جنوب دار فور قالت ان المدنيين بما في ذلك اللاجئين يفرون من المدينة إلى المحليات المجاورة في جنوب دارفور، ومخيمات النازحين المحيطة بها، وإلى ولايات وسط وغرب وشرق دارفور، بسبب الغارات الجوية على مدينة نيالا. وبحسب ما ورد ينتقل البعض إلى المقاطعات المجاورة بسبب الخوف من تصعيد الغارات الجوية. ويذكر أن 50 أسرة وصلت إلى الجنينة في غرب دارفور، كما وصلت 45 أسرة لاجئة أخرى من جمهورية أفريقيا الوسطى من مدينة نيالا إلى محلية أم دخن بولاية وسط دارفور في الشهر الماضي.
وفي ولاية شرق دارفور، تم الإبلاغ عن زيادة في حالات العودة التلقائية لأسر اللاجئين إلى جنوب السودان. ووفقاً لشبكات الحماية المجتمعية، فإن نقص الخدمات الإنسانية يشكل عاملاً مهماً في عمليات العودة. وتشمل مناطق العودة مقاطعة راجا في ولاية غرب بحر الغزال، وقوك مشار، وماريال باي، وأويل في ولاية شمال بحر الغزال.
وتلقى 550 مريضا الاستشارة الطبية في المراكز الصحية للاجئين في كاريو وتم قبول 18 مريضًا للحصول على خدمات طبية للإقامة القصيرة في المراكز الصحية. تم الإبلاغ عن وفاة طفل لاجئ بسبب سوء التغذية وحصول 132 امرأة على خدمات الصحة الإنجابية، ولم يبلّغ عن تفشي امراض جديدة.
وفي وادي حلفا، تواصل مكاتب الحماية التي تديرها جمعية الهلال الأحمر السوداني ووحدات الحماية المتنقلة دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إحالات مخصصة لخدمات الغذاء والصحة والحماية.
واكدت ان عمليات الحماية في حلفا تسير بسلاسة في جميع المخيمات ويتم تقديم الخدمات المنقذة للحياة. تعمل شبكات الحماية المجتمعية في جميع المواقع وبالتنسيق المستمر مع فريق الحماية، على الرغم من النقل الأخير لموظفي المفوضية وبعض الشركاء من ولاية النيل الأبيض.
وتمكنت منظمة وطنية تعمل في مدينة نيالا، جنوب دارفور هي منظمة بلدنا للتنمية الاجتماعية (BSD)، من إزالة 771 من الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب من المتفجرات والعبوات الناسفة من المناطق السكنية ومناطق الأسواق والمرافق، وتواصلت مع حوالي 7000 شخص من خلال التوعية بمخاطر الألغام (MRE) جلسات التوعية.