نقابة الصحفيين: الدعم السريع يعتقل صحفييَن والجيش يوقف آخر
متابعات ـ مواطنون
اعلنت نقابة الصحفيين السودانيين اليوم السبت، ان قوات الدعم السريع قد اعتقلت الصحفي هيثم دفع الله، مدير تحرير صحيفة الميدان.
وهذه ثالث حالة اعتقال أو ايقاف خلال ايام، اذ اعتقلت قوات الدعم السريع ايضا الخميس، عضو مجلس النقابة عقيل أحمد ناعم، بينما اوقفت استخبارات الفرقة الرابعة مشاة التابعة للجيش السوداني بالدمازين الصحفي ياسر جبارة لمدة أربعة أيام.
واوضحت النقابة في بيان اليوم السبت ان قوات الدعم السريع اعتقلت عصر أمس الجمعة، الصحفي هيثم دفع الله، مدير تحرير صحيفة الميدان، من منزله بالجريف غرب، بالقرب من شارع الستين برفقة شقيقه عمر. وبحسب متابعاتنا فقد عادت القوة في الحادية عشر مساء، بذريعة تفتيش المكان ومصادرة الهواتف المحمولة الموجودة بالمنزل.
وفي بيان منفصل امس الجمعة اعلنت النقابة ان قوات الدعم السريع اقتادت عضو مجلس النقابة الأستاذ "عقيل أحمد ناعم"صباح الخميس 18 يناير 2024 من منزله بضاحية الجيلي شمالي الخرطوم بحري إلى جهة غير معلومة. وفي حادث آخر قالت الاربعاء ان استخبارات الفرقة الرابعة مشاة التابعة للجيش السوداني بالدمازين قد اوقفت الصحفي ياسر جبارة لمدة أربعة أيام في ظروف بالغة السوء في حاوية شحن (كونتينر) بسبب هويته الصحفية، كما تم الاستيلاء على هاتفه وأمواله وتهديده بالاعتقال حال تواجده بإقليم النيل الأزرق.
وذكّرت النقابة ان الصحفي عبد الرحمن واراب، من وكالة السودان للأنباء ما زال معتقلاً من قبل قوات الدعم السريع منذ سبتمبر الماضي، ولم تتمكن أسرته من التواصل معه أو معرفة مكان اعتقاله بعد.
ونددت النقابة بالممارسات القمعية من قبل قوات الدعم السريع، ودعت قيادتها للسيطرة على منسوبيها والكف عن اعتقال الصحفيين وانتهاك حرياتهم وترويع أسرهم، كما ادانت الاعتقالات التعسفيّة للإعلاميين، والمضايقات التي يتعرضون لها في نقاط التفتيش من طرفي الصراع وخاصة من قبل قوات الجيش التي اعتاد منسوبوها على تجريم الصحفيين، ويشتكي الصحفيون من العداء غير المبرر تجاههم في نقاط التفتيش، وطالبت باطلاق سراحهم وضرورة حماية حقوق الإنسان وعدم تعريض المدنيين للخطر.
وقالت النقابة ان الصحفيين السودانيين يعيشون ظروفا سيئة منذ اندلاع الحرب في السودان، من تهديدات لحياتهم، وتضييقًا لعملهم، وتعرضّهم لمضايقات أثناء أداء عملهم، وفقدان الكثير منهم لوظائفهم، وتدمير مؤسساتهم الإعلامية، الأمر الذي يتطلّب ضرورة تضافر الجهود لمعالجة هذه المشكلات.
وناشدت كافة المنظمات الإعلامية والحقوقية العاملة في حرية الصحافة الاضطلاع بدورها والضغط على قادة قوات الدعم السريع للحيلولة دون اعتقال الصحفيين، وترويعهم، وإدانة كافة أشكال الإخفاء القسري، والانتهاكات التي تقع على ممارسي السلطة الرابعة من قبل حملة السلاح. وقالت إن السماح بالإفلات من العقاب واستمرار سلسلة الانتهاكات ضد الصحفيين والمواطنين من قبل الدعم السريع يشجع تلك القوات على ارتكاب المزيد من الجرائم.