مفوضية اللاجئين: ما زال اللاجئون السودانيون يتوافدون الى تشاد
متابعات ـ مواطنون
ما زال السودانيون يتوافدون الى دولة تشاد بحثا عن الامان جراء الحرب الدائرة في البلاد. وقالت المفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في آخر تحديث منتصف الشهر الحالي ان حوالي 15.000 شخص قد وصلوا إلى تيسي وكلمة، وزارت بعثة لها الموقع في 15 يناير لتقديم المزيد من المعلومات حول عدد الأشخاص وملفاتهم الشخصية.
وفي مركز أدري الحدودي، سجلت المفوضية والمركز الوطني للاجئين 1.747 وافدا جديدا (432 أسرة) خلال الأسبوع المشمول بالتقرير في الفترة من 11 الى 17 يناير. والوافدون الجدد قدموا من الجنينة وأردمتا والفاشر فرارا من العنف وتدهور الظروف المعيشية.
وسجلت المفوضية وشركاؤها خلال هذه الفترة 16,301 (4,653 أسرة) في مواقع اللاجئين في أركوم وتولوم وقوز أمير، وبلغ بذلك إجمالي المسجلين 174.000 فرد، من أصل 227000 تم نقلهم. وتقل اعمار 75% منهم عن 26 عاما، بينما تبلغ نسبة من بلغوا الثانية عشرة 50% ، مع وجود نسبة عالية من النساء والفتيات، والغالبية من المساليت والزغاوة المنحدرون من مدينتي الجنينة والفاشر.
وحول اماكن الايواء قالت المفوضية انها نقلت في الفترة من 30 نوفمبر وحتى الان 33.344 فردا (9,084 أسرة) من أدري إلى ألاشا و2,194 فردا (630 أسرة) إلى ميتشي، وكادت الطاقة الاستيعابية في معسكر ألاشا ان تمتلئ اذ وصلت إلى 83% من الاماكن المتاحة.
وكانت المفوضية قد تمكنت خلال هذه الفترة من بناء 647 مأوى في معسكر ألاشا للاجئين، منها 450 مأوى للطوارئ و197 وحدة سكنية، ونصبت 459 خيمة للأسر الصغيرة، وزاد ذلك إجمالي عدد الملاجئ التي تم بناؤها منذ النقل من أدري إلى ألاشا في 30 نوفمبر إلى 8,644 مسكنا.
وفيما يتعلق باادارة المخيمات والخدمات اوضحت المفوضية انه تم تنظيم ورشة عمل حول إدارة المخيمات نظمتها المفوضية خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير لبناء قدراتهم في مجال حماية وإدارة وإدارة مخيمات اللاجئين في شرق تشاد، وتم تسليم أربع مدارس ابتدائية ومساحة مكتبية ومكتب مدير في موقعي اللاجئين في تولوم وإيريديمي من قبل خدمات اللاجئين اليسوعية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسلطات المدرسية. وسيوفر ذلك إمكانية الوصول إلى التعليم للطلاب من اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء.
وفي موقع ميتشي، قام المجلس النرويجي للاجئين (NRC) ببناء واحد وعشرين فصلاً دراسيًا مؤقتًا وبدأ عملية تدريب المعلمين اللاجئين.
وفيما يتعلق بخدمات الصحة والتغذية، تولت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) تركيب عيادة طبية متنقلة على حدود الطينة وقدمت المساعدة الطبية إلى 2,800 لاجئ وصل حديثاً إلى موقع التسجيل خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير. وشمل ذلك إحالة حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى منطقتي إيريبا وتيني الصحيتين.
ونبهت المفوضية انها ما زالت بحاجة الى اموال اضافية لتغطية الاحتياجات للمياه النظيفة، والصرف الصحي، والنظافة العامة مثل مراحيض جديدة وتفريغ المراحيض الموجودة في مواقع مختلفة، بما في ذلك امتدادات مخيمات وادي فيرا، ومايل، وتولوم، وكونونغو، وكذلك لاستكشاف بدائل لنقل المياه.
وقالت ان القدرة على امدادات المياه ما زالت منخفضة على الرغم من الجهود التي يبذلها الشركاء، وسوف يتفاقم الوضع مع تزايد عدد اللاجئين.