الغارات الجوية على نيالا تدفع بمزيد من اللاجئين الى افريقيا الوسطى
متابعات ـ مواطنون
قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان الغارات الجوية الأخيرة التي شنها الجيش على مدينة نيالا والظروف المعيشية غير المستقرة للغاية في المدينة، تسببت في حركة سكانية كبيرة من نيالا عبر معبر أم دافوق الحدودي إلى حي كورسي في مدينة بيراو عاصمة مقاطعة فاكاجا في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وتقع المنطقة المعزولة شمال افريقيا الوسطى على الحدود مع السودان وتشاد، وتعتمد في الاعاشة على السودان خصوصا مدينة نيالا.
واوضحت المفوضية في تقريرها للفترة من 11 الى 17 يناير الحالي ان عدد سكان كورسي قد تضاعف منذ 2 يناير 2024. ووصل الى المنطقة حديثا 2.421 لاجئا يشكلون 1,096 أسرة، (54% نساء، 51% أطفال، 18% أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة).
واستجابة لهذه الزيادة، كثفت المفوضية أنشطتها لاستيعاب الوافدين الجدد، وزادت ضخ المياه بنسبة 50%، وضاعفت توزيع الوجبات الساخنة، وبناء المأوى، ودعم القدرة على التسجيل والحماية إلى جانب دعم المياه والصرف الصحي والمأوى من خلال بعثتي دعم.
وحول الحركة السكانية والتسجيل قالت المفوضية ان معسكر "كورسي" للاجئين يستقبل يوميا 260 لاجئا من نيالا، وقالت السلطات المحلية ان المزيد من الأشخاص في طريقهم إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. وبذلك اصبح المعسكر يستضيف 5.551 لاجئا سودانيا يشكلون 2.767 عائلة، ومعظمهم من النساء والاطفال.
واوضحت المفوضية ان معظم السودانيين الذين يصلون إلى جمهورية أفريقيا الوسطى هم من نيالا وقد تم تسجيلهم بالفعل في عام 2023 في أم دافوق لكنهم قرروا العودة إلى نيالا بدلاً من الانتقال إلى معسكر كورسي الذي حددته سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى. وحتى الآن، سجلت المفوضية واللجنة الوطنية للاجئين (CNR)، عدد 10.614 فردا سودانيا، ويشكلون عدد 3.632 أسرة. واشارت ان هناك لاجئون آخرون يقيمون في قرى صغيرة في محافظات آخرى إلى جانب أولئك الذين يقيمون في معسكر كورسي للاجئون.
وحول اجراءات الحماية قالت المفوضية انها عززت قدرة مركز العبور والتسجيل من خلال إعادة تأهيل أربع غرف نوم وبناء غرفتي تسجيل جديدتين ومركز أمني. ومن شأن هذه الهياكل أن تحسن ظروف الاستقبال وتزيد من كفاءة عملية التسجيل.
وحددت المفوضية 269 فرداً من ذوي الاحتياجات الخاصة (العدد التراكمي 432) من بين الأفراد الوافدين حديثاً خلال الفترة المشمولة بالتقرير؛ وهذا يمثل زيادة قدرها 106 فردا من 163 فردا تم تحديدهم خلال الأسبوع الأول من شهر يناير، بينما يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان وشريكه، Homme de Galilée، تقديم خدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له.
وفيما يتعلق بالمأوى ومواد الإغاثة الأساسية، تم إنشاء 105 ملاجئ وتخصيصها للعائلات خلال الفترة المشمولة بالتقرير، ووزعت المفوضية وشركاؤها 210 حقيبة من مواد الإغاثة الأساسية على 210 أسر تتكون من 462 شخصا، وارتفع بذلك عدد المستفيدين الى 359 أسرة او 739 شخصا منذ الاول من يناير. وتتكون المواد من من 410 حصيرا وبطانيات وناموسيات، و59 دلوا وحاوية، و205 مجموعة من أدوات المطبخ والصابون، و760 مصباحا يعمل بالطاقة الشمسية.
ووزعت المفوضية الى الوافدين الجدد إلى كورسي، وجبات ساخنة، ودمجت وجبة الإفطار مع وجبات المساء التي تم تقديمها منذ بداية الوضع، ومقارنة مع الأسبوع السابق، قامت شريكة المفوضية نورير بتوزيع أربعة أضعاف الوجبات الساخنة خلال الفترة المشمولة بالتقرير. ويمثل هذا زيادة من 616 وجبة يوميا إلى 2.257 وجبة يوميا. كما تم تقديم 15.799 وجبة ساخنة (7.686 وجبة إفطار و8.,113 وجبة عشاء) إجمالاً خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير.، واجمالا تم تقديم 18.,264 وجبة ساخنة (7.686 وجبة إفطار و10.577 وجبة عشاء) منذ الأول من يناير.
وفيما يتعلق بالصحة قدم الفريق الطبي التابع لـ NOURRIR وIMC العامل في المراكز الصحية في كورسي 655 استشارة علاجية، أي ما مجموعه 1,105 منذ 1 يناير، منها 87% للاجئين و13% للمجتمع المضيف. وشكل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات 48% أو 314 طفلاً في 109 استشارات علاجية منذ 1 يناير.
وقدم فريق أمراض النساء والتوليد 31 استشارة، كما ساعد في الولادة الأولى لهذا العام. انضم تسعة أشخاص جدد إلى برنامج علاج سوء التغذية، ليصل العدد الإجمالي إلى 22 شخصًا منذ 1 يناير.
وفيما يتعلق بتوفير المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، بنى شريك المفوضية نورير 8 حمامات للطوارئ و8 مراحيض للطوارئ خلال الفترة المشمولة بالتقرير، فيما عملت المفوضية وشركاؤها على تحسين إمدادات المياه في الموقع. وفي 8 يناير، تم توفير 40 مترا مكعبا من المياه يوميا، أو اكثر من 10 لترا للشخص الواحد، من خلال محطة مياه وحيدة، ثم رفع المتوسط إلى نحو 15 لترا للشخص الواحد يوميًا، قبل ان يتم تخفيضا مجددا بسبب التدفق المستمر للوافدين الجدد، الى حوالي 11 لترا للشخص الواحد يوميًا. وتبحث المفوضية وشركاؤهاعن حلول من أجل تعزيز إمدادات المياه في المعسكر.