الحكومة الامريكية تسحب ``دعم الانتقال`` في السودان
متابعات ـ مواطنون
علمت "مواطنون" أن الحكومة الامريكية قررت سحب "مشروع دعم الانتقال" المخصص للسودان، ومن المتوقع ان يغادر موظفو المشروع البلاد بحلول شهر مايو القادم.
واوضحت مصادر مطلعة ان "مشروع دعم الانتقال" المسمى Transition to new Sudan، كان مخصصا لدعم وتحسين ادارة 6 وزارات على رأسها وزارة المالية، وسوف تغادر الدفعة الاولى من فريق المشروع البلاد في منتصف مارس وتتبعهم البقية في مايو القادم. وقالت ان مشروع دعم الانتقال لا علاقة له بالمعونات الانسانية اذ انه مخصص لترقية المؤسسات الحكومية.
وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت بتمويل المشروع، اثر انعقاد "مؤتمر شركاء السودان" في برلين عام 2020 وبلغ اجمالي الاموال التي تعهدت به الدول التي شاركت في المؤتمر نحو 2 مليار دولار، بهدف "خلق شراكات بين السودان والمجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ودفع جهود التنمية والتحول الديموقراطي"، وشاركت فيه اربعين دولة ومنظمة دولية.
وساهمت الولايات المتحدة التي تعد اكبر مانح للسودان، بالنصيب الاكبر في تلك التمويلات، وتولت الوكالة الامريكية للمعونة تنفيذ المشروع عبر عدد من الوكالات الاخرى.
ويرى مراقبون ان القرار يأتي لمضاعفة الضغط السياسي والدبلوماسي على الحكومة السودانية، اثر اندلاع الحرب وانهيار الانتقال الديمقراطي في البلاد
ويأتي القرار بعد وقت قصير من قرار الاتحاد الاوربي يوم الاثنين 22 يناير الجاري بتجميد اصول، وحظر توفير الأموال أو الموارد الاقتصادية، بشكل مباشر أو غير مباشر، على ستة كيانات يتبع نصفها للقوات المسلحة السودانية والنصف الاخر لقوات الدعم السريع، بسبب "دعم الأنشطة التي تقوض الاستقرار والانتقال السياسي في السودان".