حركة نزوح واسعة من مدينة بابنوسة
مواطنون
أعلنت الأمم المتحدة، في تقرير لها، الأربعاء، عن حركة نزوح واسعة من مدينة بابنوسة في غرب كردفان، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وعناصر الدعم السريع من دون أمل بانفراج قريب للأزمة.
وجاء في التقرير الصادر عن مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى وجود موجة نزوح واسعة النطاق من أحياء وبلدات بابنوسة في غرب كردفان مع استمرار القتال.
وذكر التقرير أن الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وقعت في المقر العسكري الرئيس للجيش وفي أحياء “النصر” و”أبو إسماعيل” في بابنوسة بغرب كردفان. وأضاف أنه لم يتأكد بعد من عدد النازحين، فيما لا يزال الوضع متوترا ولا يمكن التنبؤ به.
من جهته، عبر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء عن القلق إزاء العنف العرقي في السودان، محذراً من أن اتساع رقعته في المنطقة بات "خطراً حقيقياً".
وعقب اجتماعه مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان العمامرة، قال بوريل على منصة "إكس"، إن السودان يضم أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم.
كما شدد على أنه من غير المقبول أن تكون أزمة السودان، التي وصفها بأنها الأسوأ في أفريقيا، "أولوية من الدرجة الثانية على جدول أعمال المجتمع الدولي".
وأعلنت «منظمة الهجرة الدولية» أن الحرب في السودان خلقت «أكبر أزمة نزوح يشهدها العالم الآن، بعدد نازحين يقارب 10 ملايين شخص، بينهم أكثر من مليوني طفل موزعين على أكثر من 7 آلاف موقع نزوح داخل البلاد»، وذلك بعد أيام من تصنيف مرصد أميركي للأزمة السودانية ضمن «أسوأ 10 أزمات عنف حول العالم». وقالت «منظمة الهجرة الدولية (IOM)» في أحدث تقرير لـ«مصفوفة تتبع النزوح» الصادر الأربعاء إن «عدد النازحين في السودان حتى نهاية ديسمبر الماضي قارَب 10 ملايين شخص».