ما زال الانتقال من السودان الى جنوب السودان مستمرا
متابعات ـ مواطنون
تواصلت حركة الوافدين من السودان الى دولة جنوب طوال الاسبوع قبل الماضي من الشهر الحالي، بسبب الحرب الجارية في السودان.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في آخر تحديث لها للفترة من 11 الى 17 يناير الجاري، ان نحو 15 الف وافد جديد عبر الحدود من السودان الى جنوب السودان.
واوضحت ان 14.299 فردا ممن تم تسجيلهم خلال الأسبوع المشمول بالتقرير، عبروا الحدود من منطقة جودة / الرنك في ولاية أعالي النيل بينما عبرت نسبة 2% منهم عبر مدينة راجا في غرب بحر الغزال، والكويك، وأبيي، وبور مدينة. وبذلك وصل العدد الاجمالي للمسجلين من الوافدين الجدد اعتبارا من 14 يناير، 92.919 لاجئا وطالب لجوء في جنوب السودان. وبلغت نسبة اللاجئين وطالبي اللجوء منهم 46% من الوافدين الجدد خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير.
ومن يوم 8 يناير، تم تسجيل 43.903 فردا يشكلون 8.977 أسرة في الرنك.
وقالت المنظمة الاممية ان الوافدين عبر منطقة جوروم، ما زال مستمرا على الرغم من توقف أنشطة تسجيل الوافدين الجدد وفقًا لتعليمات حكومة جنوب السودان، اذ فقد وصل 255 سودانيا فارا من النزاع بالإضافة إلى 58 شخصا واصلوا الهجرة من مخيم كاكوما في كينيا.
وتتواصل اعادة ايواء الاجئين وطالبي اللجوء من الرنك إلى مابان، حيث تمت عمليتي نقل لـ 565 فرداً يشكلون 186 أسرة خلال الفترة المشمولة بالتقرير. كما تم تسجيل عدد صغير من الأفراد الذين انتقلوا ذاتياً بعدد 67 فرداً يشكلون 47 أسرة من ولاية النيل الأزرق عبر معبر الفوج الحدودي إلى المابان. وفي وقت لاحق، تم نقل 632 لاجئًا يشكلون 233 أسرة من مركز استقبال جيندراسا إلى أراضيهم في مخيم كايا.
ووصلت ستة قوارب تحمل 2.449 فردا من الرنك إلى مركز عبور ملكال، بينما غادر 2.246 فردا جوا إلى واو وجوبا وروبكونا وودوكونا. واجمالا وصل او عبر 106.979 عائدا من الرنك إلى مركز ملكال التدريبي منذ بداية النزاع. وبعد وصول الوافدين الجدد من الرنك والحركة القادمة من ملكال خلال الأسبوع، يقيم حاليا ما يقدر بنحو 6.203 عائدين في مركز العبور.
وفيما يتعلق باجراءات حماية الوافدين فقد تم خلال الفترة المشمولة بالتقرير، تنفيذ أنشطة متعلقة بالوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له في مركز استقبال دورو، وموقع كايا الجديد في مابان وكذلك في الرنك.
كما تم تنظيم جلسات توعية عامة حول حماية الطفل في مركز العبور في ملكال. وتستمر أيضًا خدمات الدعم النفسي والاجتماعي في المركز الصديق للأطفال، حيث يشارك 120 طفلاً في الألعاب وأنشطة التعلم والرفاهية، فيما تستأنف اللجنة الدولية خدمات البحث عن المفقودين في مابان.
وفيما يتعلق بالاحوال الصحية والتغذية الامراض الرئيسية في معظم مراكز العبور، لا تزال هي الملاريا والتهابات الجهاز التنفسي والإسهال. وفي مركز عبور بولوكات في ملكال، زادت حالات الإسهال بنسبة 38 بالمائة مقارنة بالأسبوع السابق، حيث تم تسجيل 390 حالة. ويعزى ذلك إلى شرب مياه النهر غير المعالجة أثناء العبور من الرنك إلى ملكال.
ويستمر اتجاه السودانيين، ومعظمهم من هجليج، في عبور الحدود للحصول على الرعاية الطبية في العيادة المتنقلة في مركز استقبال باناكواش، حيث يشكلون 35 بالمائة من الاستشارات الطبية التي تم إجراؤها هذا الأسبوع. وهذا يشكل ضغطاً على القدرة المحدودة للعيادة، وهي مجهزة فقط لتقديم الخدمات الصحية الطارئة للوافدين الجدد. ويرفض هذا العدد من الحالات التسجيل، ونقله إلى المعسكرات في جامجانغ حيث يعودون إلى السودان فور حصولهم على الخدمات الطبية على الحدود. إن نقص الموظفين ونقص الإمدادات الطبية في مستشفى هجليج بسبب الصراع هو الذي يقود هذه الحركة.
وفي روترياك، اشتكى العائدون من عدم حصولهم على المساعدات الغذائية وعدم حصولهم على الخدمات الصحية الكافية.
وفيما يتعلق بالصرف الصحي والنظافة العامة، يجري بناء المزيد من المراحيض للتخفيف من انتشار الكوليرا في مراكز العبور في ملكال والرنك. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة في الرنك، حيث تبلغ نسبة المراحيض الحالية مرحاضا واحدا لكل 200 فرد، وهو أقل بكثير من المعيار الموصى به وهو مرحاض واحد لكل 20 فردا. وفي مركز عبور ملكال، تم إنشاء 18 مرحاض إضافية للبالغين والأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفيما يتعلق بالمأوى ومواد الإغاثة الأساسية يقيم 17.290 فردا، يشكلون 3.458 أسرة، في كل من موقع التوسعة او داخل/خارج السياج المحيط بمركز العبور في مدينة الرنك، علما بإن الملاجئ المتاحة في موقع التوسعة لا يمكنها سوى استيعاب 3.600 فرد فقط وفقًا لمعايير المفوضية الدنيا، ولذلك يستمر بناء ملاجئ إضافية.
وتشمل التحديات التمويل المحدود والتأخير في تسليم مواد النقل. وتم تزويد الوافدين الجدد 632 فردا يشكلون 233 أسرة في مخيم كايا بالمأوى وتلقوا مواد الإغاثة الأساسية.
كما تم نقل 33 ربة اسرة، 56 فردا، من مركز الاستقبال في بامير إلى مخيمات اللاجئين وتم دعمهم بمواد الإغاثة الأساسية. ومن بين هذا الرقم، تم دعم 14 أسرة ضعيفة بملاجئ طوارئ تم تشييدها بسرعة.