``سوداك`` للتوثيق تدعو الى حماية مكتبتي الاذاعة والتلفزيون
متابعات ـ مواطنون
دعت جمعية سودانية مهتمة بالتوثيق الى حماية سجلات الهيئة القومية السودانية للاذاعة والتلفزيون باعتبارها مستودع عشرات السنين من الإبداع السوداني المتميز فى كافة ضروب التعبير الثقافي السودانى.
وقالت الجمعية السودانية لتوثيق المعرفة (سوداك) في بيان "تدعو سوداك الجميع اليوم وتضم صوتها للمهتمين والمختصين واصحاب القرار لاتخاذ كل الاجراءات العملية بما يكفل بصفة خاصة الحفاظ علي الثروة الاذاعية والتلفزيونية بمباني الهيئة القومية السودانية للاذاعة والتلفزيون وحماية تلك السجلات التي تجسد في مجملها مخزون عشرات السنين من الإبداع السوداني المتميز فى كافة ضروب التعبير الثقافي السودانى".
ويجئ نداء الجمعية بعد وقت قصير من نداء وجهته نقابة الصحفيين السودانيين لحماية مكتبتي الإذاعة والتلفزيون وخطورة تدمير أو إتلاف ارشيفٍ عمره يقترب من المئة عامًا، ويُمثّلُ إرثًا سياسيًا، وثقافيًا، واجتماعيًا، للأمة السودانية جمعاء، اثر معلومات عن اقتراب القتال من مباني الاذاعة والتلفزيون.
ورحبت "سوداك" بجهود مجلس الارشيف العالمي والاتصالات للفت الانظار إلى هذا الوضع الفريد الذى يعايشه السودان واهمية حماية المعارف السودانية والدعوة للمؤسسات العالمية ذات الصلة باتخاذ ما يلزم من اجراءات لحماية المؤسسات القومية الهامة كمستودعات الارشيف والمكتبات والمتاحف بالسودان.
وكان المجلس الدولي للأرشيف قد ندد بحرق معهد البحوث الصناعية، التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والذي كان يحتفظ بمجموعات نادرة من المواد البحثية والتقارير عن السودان، والقتال الخطير في المناطق القريبة من المتحف القومي، ودار الوثائق السودانية، مكتبة السودان الوطنية، واذاعة وتلفزيون السودان، ومكتبة جامعة الخرطوم.
وقال ان هذه المؤسسات هي المستودعات الوطنية الرئيسية للسجلات ومجموعات المعلومات حول السودان وتاريخه وتطوره. وفي ظل ارتباك الحرب، يمكن أن يتم تدمير الوثائق المحفوظة في مثل هذه المباني عن غير قصد أو بشكل ضار.
وطالب بحماية وتأمين سجلات هذه الهيئات العامة والمؤسسات التعليمية، بما في المجموعات الشخصية وإعداد خطط طوارئ لحماية هذه المباني من الهجمات التي قد تؤدي إلى تدمير المواد الوثائقية، وتأمين نسخ للسجلات الأساسية وتحديد موقع آمن لحفظها.
فيما يلي نص بيان الجمعية السودانية لتوثيق المعرفة ـ سوداك
ظلت الجمعية السودانية لتوثيق المعرفة (سوداك) ومنذ بداية نشاطها فى العام ٢٠٠٤ تسعي جاهدة لحشد التأييد الواسع لحفظ والحفاظ علي الثروة المعرفية بالسودان بدعوة متصلة الى رقمنة المحتوى المتميز المودع في خزائن الجامعات ومراكز البحث العلمي وفي المكتبات ووحدات الارشيف والمتاحف القومية والمقتنيات الهامة في مختلف الوزارات ومؤسسات الاعلام والثقافة، هذا الي جانب الثروات المعرفية الثقافية الغنية والتي يملكها سودانيون عبر الاجيال والتي بقيت محفوظة في دورهم ومراكزهم الثقافية وبالمؤسسات الخاصة.
لقد تعاظم هذا الهم مؤخرا بدخول البلاد في غمار حرب قاسيه ونشوب اقتتال نجم عنه دمار بالغ في منشآت بمؤسساتنا وجامعاتنا في ولاية الخرطوم وولايات اخري وفقدان جزء مقدر ومعتبر من ثرواتنا المعرفية. اذ تثمن سوداك الجهود الكبيرة الني بذلها عدد كريم من العاملين باجراء معالجات احتياطية لدرء الأخطار في مواقع عملهم.
تحيى سوداك فى ذات الوقت النداء المسؤول الذى أطلقه مجلس الارشيف العالمي والاتصالات التي يقوم بها المجلس للفت الانظار إلى هذا الوضع الفريد الذى يعايشه السودان واهمية حماية المعارف السودانية والدعوة للمؤسسات العالمية ذات الصلة باتخاذ ما يلزم من اجراءات لحماية المؤسسات القومية الهامة كمستودعات الارشيف والمكتبات والمتاحف بالسودان.
تدعو سوداك الجميع اليوم وتضم صوتها للمهتمين والمختصين واصحاب القرار لاتخاذ كل الاجراءات العملية بما يكفل بصفة خاصة الحفاظ علي الثروة الاذاعية والتلفزيونية بمباني الهيئة القومية السودانية للاذاعة والتلفزيون وحماية تلك السجلات التي تجسد في مجملها مخزون عشرات السنين من الإبداع السوداني المتميز فى كافة ضروب التعبير الثقافي السودانى.
الجمعية السودانية لتوثيق المعرفة سوداك
فبراير ٢٠٢٤ .
