محامو الطوارئ: الطيران هاجم الضعين وحمرة الشيخ
متابعات ـ مواطنون
قالت منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية ان تسعة مدنيين قتلوا، وأصيب ثلاثة عشر أخرون، بسبب غارة جوية الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية، صباح اليوم الثلاثاء، على مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.
واوضحت في بيان لها اليوم "شن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة صباح اليوم الثلاثاء غارة جوية على مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، في حوالي الساعة الثانية صباحاً قصف الطيران الحربي كل من معسكر النيم للنازحين شمالي المدينة وحي السلام وحي التضامن ، كما دمر سوق الزريبة".
غير ان تقارير صحفية ذكرت ان عدد القتلى يتراوح بين 10 و15 مواطنا. ونقل مرصد سودان ووتر مونيتر عن نائب ناظر قبيلة الرزيقات سيد مادبو قوله ان من بين من قتلوا عائلة كاملة. ونقل راديو دبنقا عن زعيم قبلي آخر وهو العمدة موسى عيسى قوله إن القنابل سقطت في خمسة مواقع وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، وإن إحدى القنابل سقطت في حي السكة الحديد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين. وسقطت قنبلة اخرى في حي التضامن، مما أدى إلى مقتل أسرة مكونة من ستة أفراد، بينهم نساء وأطفال؛ فيما سقطت قنابل أخرى على منطقة أم ورقات وجنوب الحامية القديمة.
وهذا ثاني غارة تستهدف المدنيين خلال 24 ساعة حسب بيان منفصل اصدرته المنظمة امس الاثنين ذكرت فيه ان القوات المسلحة السودانية شنت هجوما جويا على المدنيين منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان.
وزادت "واصل الطيران الحربي للقوات المسلحة قصف المنازل والمنشآت المدنية ببراميل متفجرة، مما أسفر عن سقوط جرحى وتعطيل مستشفى حمرة الشيخ"، مشيرة الى ان هذا الهجوم هو العاشر خلال الثمانية أشهر الماضية.
ولفتت المنظمة ان الغارتين استهدفتا مناطق مدنية لا توجد بها قواعد او مظاهر او نشاط عسكري، ما يعد جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني
وقالت "إن إستهداف الطيران الحربي للمناطق المكتظة بالمدنيين تعتبر جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني والإتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بتجريم قتل المدنيين في الحروب".
وادانت الانتهاكات المروعة ضد المدنيين الأبرياء، ومحاولات تهجيرهم من ديارهم من خلال القصف المستمر، وتعهدت بالاستمرارفي مراقبة وتوثيق جميع الانتهاكات في السودان وتحديد المسؤولين عنها، وضمان محاسبتهم على جرائمهم.