اطباء بلا حدود: نتأهب لتفشي الامراض في معابر اللاجئين والعائدين في جنوب السودان

متابعات ـ مواطنون
اعلنت منظمة اطباء بلا حدود امس الاربعاء انها في حالة تأهب للاستجابة لتفشي الحصبة والأمراض المنقولة بالمياه في الأشهر المقبلة، وسط اللاجئين والعائدين الذين وصلوا الى معبري الرنك وبلكات في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، جراء الحرب في السودان، بسبب الاكتظاظ والافتقار للضروريات.

وقالت انها قد أنشأت جناحين لعزل الحصبة والكوليرا في الرنك.

واوضحت المنظمة "يوجد في الرنك موقعان للعبور، وكلاهما مكتظ بشكل خطير، حيث يعيش ما يقرب من 30,000 شخص في منطقة من المفترض أن تستضيف ما لا يزيد عن 12,000 شخص"، بينما يستضيف موقع العبور في بلكات الاصغر حجماً، باستمرار حوالي 5,000 شخص في أي وقت منذ يوليو الماضي.

ويقول مبومي زوكوفا، مدير تعزيز الصحة في منظمة أطباء بلا حدود في الرنك: "يعيش الكثير من الناس خارج مواقع العبور لأنه لا توجد مساحة كافية في الداخل، والبعض في الحقول المفتوحة، والشيء الوحيد الذي يستخدمونه كأغطية هو الناموسيات التي تقدمها فرق أطباء بلا حدود".

ويقول زكريا مواتيا، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان: "نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في مواقع العبور في وقت يتوقع وصول المزيد من الأشخاص بسبب اشتداد القتال في السودان".

وحذرت المنظمة من ان الوافدين عرضة للجوع وسوء التغذية والمرض، وما يفاقم تردي الاوضاع عدم كفاية المأوى ونقص المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي. ولا يحصل الشخص سوى على 11 لترا من الماء بدلا من 20 لترا يوميا للحفاظ على صحته. ويلجأ الكثير من الناس إلى استخدام مياه النهر للشرب والاستخدام اليومي، مما يعرض أنفسهم لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه.

ويقول مواتيا: "إن الفجوات الحالية في المياه والصرف الصحي والنظافة تشكل تهديداً خطيراً للصحة العامة". واضاف "يجب تعزيز تدابير النظافة والصرف الصحي الأفضل وحملات التطعيم - عند نقطة الدخول إلى جنوب السودان، وكذلك في مواقع العبور في الرنك وبلكات - لمنع تفشي المرض المحتمل. وفي الوقت نفسه، يعد النقل السريع للأشخاص أمرا ضروريا لمنع الإقامة لفترات طويلة في مراكز العبور.

تدير فرق أطباء بلا حدود عيادتين متنقلتين في "الرنك" وواحدة في "بلكات" لتوفير الرعاية الصحية الأساسية للعائدين واللاجئين والمجتمعات المضيفة. وتعالج العيادة المتنقلة في "بلكات" وحدها حوالي 150 مريضاً يومياً.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل الماضي، فر أكثر من نصف مليون شخص إلى جنوب السودان، حوالي 80% منهم من السودانيين الجنوبيين العائدين إلى بلدهم الأصلي. ليس لدى العديد منهم وجهة واضحة ويقضون أسابيع أو حتى أشهر في مراكز العبور وحولها، ويكافحون من أجل البقاء في ظل ندرة المساعدات الإنسانية.