منظمة العفو الدولية: قطع الإنترنت يهدد تقديم الخدمات الإنسانية في السودان
متابعات ـ مواطنون
طالبت منظمة العفو الدولية باستعادة خدمات الاتصالات بشكل كامل في جميع أنحاء السودان. ودعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الى الامتناع عن قطع الإنترنت لأنه شريان الحياة للمدنيين. وناشدت المجتمع الدولي لزيادة وتعزيز المساعدات الإنسانية للسودان.
وقالت سارة جاكسون، نائبة المدير الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، في بيان الجمعة “إن التعتيم المستمر على الاتصالات أمر غير مقبول؛ فهو يعرض حياة الملايين للخطر. واذ يستعد الملايين من المسلمين في السودان للاحتفال ببداية شهر رمضان المبارك، تطالب منظمة العفو الدولية باستعادة خدمات الاتصالات بشكل كامل في جميع أنحاء السودان".
واضافت ان انقطاع الاتصالات والانترنت حد من قدرة الملايين من السودانيين على التواصل مع عائلاتهم، والبحث عن مناطق آمنة من القتال، والوصول إلى الضروريات المنقذة للحياة، فضلاً عن تلقي خدمات الأموال عبر الهاتف المحمول.
واضافت "أن مراقبي حقوق الإنسان والمدافعين الذين يراقبون الوضع في السودان غير قادرين على القيام بتوثيق حقيقي لانتهاكات الحقوق بسبب إغلاق الإنترنت. وقال أكثر من 15 مدافعاً عن حقوق الإنسان، أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهم في كينيا وأوغندا، إنهم واجهوا صعوبات في توثيق الانتهاكات المستمرة في معظم أنحاء السودان منذ بداية قطع الاتصالات".
واوضحت ان اعمال مقدمي المساعدات الإنسانية في الخطوط الأمامية قد تأثرت بشدة، مشيرة الى اعمال الاغاثة التي تقوم بها غرف الاستجابة للطوارئ (ERR) وتشمل احتياجات الإخلاء، وتحديد الطرق والمخارج الآمنة، وخيارات النقل، والحصول على الغذاء والماء والكهرباء والمأوى والاحتياجات الأساسية الأخرى. وحذرت من ان جهود غرف الاستجابة للطوارئ على وشك الشلل.
ونقلت عن خمسة من منسقي برنامج الاستجابة الطارئة الذين قابلتهم منظمة العفو الدولية قولهم إنهم يجدون صعوبة في التنسيق مع زملائهم على الأرض لتوصيل الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى إلى المجتمعات المحلية.
وقال أحد الممثلين الموجود حالياً خارج السودان: “بسبب انقطاع الإنترنت، لا نستطيع التواصل مع متطوعينا، ولا نستطيع شراء الغذاء والدواء وتقديم هذه الخدمات إلى المحتاجين. معظم مطابخنا في الخرطوم الكبرى معطلة وبالتالي لا تعمل. كما أننا غير قادرين على شراء وتوصيل الأدوية والمعدات الطبية الأخرى إلى المرافق الصحية المحدودة للغاية التي لا تزال تعمل في المدينة.
وقالت جاكسون "إن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على السكان الضعفاء بالفعل الذين اضطروا إلى تحمل الصراع منذ ما يقرب من عام حتى الآن. وبدون الاتصالات، من المرجح أن تتوقف العمليات الإنسانية وخدمات الطوارئ بشكل كامل، مما يعرض حياة الملايين للخطر".
وقالت المنظمة ان انقطاع الاتصال بالإنترنت لا يزال يمثل تحديا في العديد من مناطق السودان على الرغم من التقارير عن الاتصال التدريجي في بعض المناطق.