برنامج الغذاء العالمي: مخزوننا من الغذاء يكفي حتى ابريل
متابعات ـ مواطنون
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم من أن المساعدات الانسانية للاجئين السودانيين المنقذة للحياة في تشاد سوف تتوقف في غضون أسابيع دون تمويل عاجل.
وقال البرنامج في بيان اليوم انه يواجه أزمة تمويل كارثية في تشاد وقد تجاوزت بالفعل جميع المجالات، في وقت تستمر فيه تفقات اللاجئين السودانيين الى البلاد التي تستضيف حتى الآن نحو مليون لاجئ، ويقترب موسم الأمطار، مما يهدد بقطع الطريق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيمات في شرق البلاد.
واوضح البرنامج انه سيضطر الى تعليق مساعداته لـ 1.2 مليون لاجئ سوداني ومتضرر في أبريل بسبب نقص التمويل. ودعا الى توفير 242 مليون دولار أمريكي بشكل عاجل للاستمرار في عملياته للاشهر الستة المقبلة.
وكانت الحكومة التشادية قد اعلت منتصف الشهر الماضي “حالة الطوارئ الغذائية” في جميع أنحاء أراضيها. وتواجه تشاد أزمة غذائية للسنة الخامسة على التوالي، حيث من المتوقع أن يؤثر الجوع الحاد القياسي على 2.9 مليون شخص خلال موسم العجاف من يونيو إلى أغسطس.
وقال بيير هونورات، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في تشاد: "نحن في سباق مع الزمن. إن النافذة الصغيرة للتخزين المسبق للإمدادات تغلق بسرعة، كما أن تمويلنا ينضب في هذه المرحلة المأساوية. لقد قمنا بالفعل بخفض عملياتنا بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات فقط، مما ترك الجياع على مقربة من المجاعة.
وقال البرنامج انه يسابق الزمن لشراء ونقل وتخزين ما يكفي من المخزونات في شرق تشاد لمواصلة عمليات الاغاثة عبر الحدود في دارفور خلال موسم الأمطار الذي سيشهد تحول الطرق إلى أنهار طينية غير سالكة مليئة بالشاحنات العالقة. ولكن بدون التمويل الكافي، سيكون هذا مستحيلا.
وقال بيير هونورات، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في تشاد "نحن في سباق مع الزمن. إن النافذة الصغيرة للتخزين المسبق للإمدادات تغلق بسرعة، كما أن تمويلنا ينضب في هذه المرحلة المأساوية. لقد قمنا بالفعل بخفض عملياتنا بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات فقط، مما ترك الناس الجائعين على وشك المجاعة".
واضاف "نحن بحاجة إلى مانحين لمنع الوضع من أن يصبح كارثة شاملة”.
ومنذ اندلاع الصراع في السودان العام الماضي، سمح التمويل غير المنتظم لبرنامج الأغذية العالمي بالتركيز على الاحتياجات الفورية فقط، مع تركيز الجهود على اللاجئين السودانيين الجدد. ومع ذلك، ففي إبريل، سوف تضطر المنظمة إلى قطع كافة المساعدات المقدمة للاجئين السودانيين الجدد. لعدة أشهر، لم يتلق غالبية اللاجئين من الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا أي مساعدة على الإطلاق بسبب التمويل المحدود. ويؤدي قطع حصص الإعاشة إلى تأجيج المنافسة بين اللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة على الموارد الشحيحة بالفعل، مما يزرع بذور الصراع وعدم الاستقرار.
ويعتمد اللاجئون كلياً على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وحذر هونورات قائلاً: "إننا نجبر العائلات على تخطي وجبات الطعام وتناول كميات أقل من الأطعمة المغذية، مما يمهد الطريق لأزمات التغذية وأزمات عدم الاستقرار وأزمات النزوح".