لجنة الانقاذ الدولية: انتظار اعلان المجاعة غير مقبول اخلاقيا
متابعات ـ مواطنون
قالت لجنة الإنقاذ الدولية آي آر سي، ان مواطنين في السودان يتضورون جوعا حتى الموت، وقد يموت 222 ألف طفل بسبب سوء التغذية.
ودعت اللجنة صانعي السياسات الدوليين وأطراف الصراع إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة الجوع. وقالت "لا بد من إسكات الأسلحة، وتحسين إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة التمويل بشكل عاجل. وكل يوم تأخير سيؤدي إلى مزيد من المعاناة وخسائر في الأرواح". واكدت ان التدخل الانساني في السودان يعاني من فجوة تمويلية تبلغ 2.56 مليار دولار.
وقال شاشوات ساراف، مدير الطوارئ الإقليمي لشرق أفريقيا بلجنة الإنقاذ الدولية في بيان امس الاثنين "لا يمكننا الانتظار حتى يموت الناس من الجوع قبل توسيع نطاق استجابتنا. ومن خلال خبرتنا في مناطق الصراع والأزمات، فإننا على يقين من أن الناس لا بد وأنهم يتضورون جوعا حتى الموت".
واضاف "إن تأخير العمل حتى يتم الإعلان رسميًا عن المجاعة هو أمر غير مقبول أخلاقياً ولن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح".
وافادت المنظمة ان الفحص اليومي للاطفال في عيادات المنظمة سجّل ارتفاعا في حالات الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية دون سن الخامسة منذ بدء الصراع بنسبة 175% ويرجع ذلك جزئيا إلى نقص الاستهلاك الغذائي الكافي بسبب الصراع.
وحذر ساراف من ان الاسوأ لم يأت بعد قائلا "إن وضع الأمن الغذائي في السودان مأساوي، وبينما تستعد البلاد للدخول في موسم العجاف، فإن الأسوأ لم يأت بعد. لقد أدى الصراع إلى تعطيل قدرة الناس على زراعة المحاصيل، وتعطيل الأسواق، وأدى إلى نزوح أعداد كبيرة، وأثر على دخل الناس، وقيدت قدرة الناس على الحصول على المساعدات، مما ترك الملايين من الناس دون الحصول على ما يكفي من الغذاء".
واضاف "هناك حاجة ماسة إلى وقف فوري للأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وزيادة التمويل لتوفير الرعاية الصحية وإمدادات المياه النظيفة، للحد من مخاطر انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الإسهال والملاريا والحصبة وقتل المزيد من الناس. ويجب دعم الأسر لإنتاج الغذاء والحصول عليه وتحمل تكاليفه".